أودع عبد الله طمين، المستشار السابق بوزارة الشؤون الدينية والمرشح الحر في الانتخابات الرئاسية، شكوى لدى المجلس الدستوري يتهم فيها وزارة الداخلية بالتمييز في منح استمارات جمع التوقيعات بين المرشحين للرئاسيات. في المقابل أعلن طمين انسحابه من تنسيقية المترشحين الأحرار للرئاسيات المزمع إجراؤها في 9 أفريل المقبل ولوح بالانسحاب النهائي من هذا الاستحقاق. أرسل عبد الله طمين المترشح الحر للرئاسيات نسخة لشكوى ضد وزارة الداخلية لكل من المجلس الدستوري وأخرى لرئيس اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات الرئاسية ونسخة لأحمد أويحيى الوزير الأول رئيس اللجنة الإدارية لتحضير الانتخابات الرئاسية، تتضمن التمييز الذي تعرض له من قبل وزارة الداخلية بخصوص منح استمارات جمع التوقيعات وقال طمين في اتصال أمس مع البلاد، إن وزارة الداخلية زودته لحد الساعة ب 31 ألف استمارة من أصل 75 ألف ليوضح أنه تم تزويد بعض المترشحين ب 200 ألف استمارة خلال الأيام الأولى من شهر جانفي الماضي وتزويده الحصة المشترطة قانونيا عشية استدعاء الهيئة الناخبة ومنذ ذلك اليوم لم تتعد الكمية التي منحت له ألف استمارة استلمها يوم 14 جانفي الماضي في حين تم تزويده ب31 ألف استمارة يوم 5 فيفري الجاري. وفنّد طمين تصريحات وزير الداخلية يزيد زرهوني والمتعلقة بمنحه 600 ألف استمارة وقال طمين إن تصريحات زرهوني لا أساس لها من الصحة وتحدث المستشار السابق في وزارة الشؤون الدينية قبل أن يغادرها بسبب تفجيره لملفات الفساد في قطاع غلام الله، عن غلق وسائل الإعلام الثقيلة في وجهه وقال طمين إنه حرم حتى من سماع صوته في النشرة الرئيسية للتلفزيون الجزائري خلال تنشطيه لندوة صحفية بمركز الصحافة الدولي. واتهم طمين وزارة الداخلية بإقصائه في عملية منح كل من المرشحين الأحرار لوط بوناطيرو ورشيد بوعزيز لاستمارات الترشح رغم أنه أحد أعضاء تنسيقية المترشحين الأحرار، وأكد طمين اتصاله المتكرر بمصالح وزارة الداخلية قصد منحه الحصة المتبقية من الاستمارات -يقول طمين- إنه قيل له ''إن الانشغال مطروح وننتظر تعليمات وزير الداخلية واتهم طمين الإدارة بالانحياز لصالح مرشح معين دون سواه من دون ذكره بالاسم. وهدد عبد الله طمين بدعوة أنصاره في جميع الولايات إلى مقاطعة الانتخابات في حالة لم تتدخل الجهات المعنية بصفة فورية لوقف ما أسماه بالممارسات البيروقراطية، مهددا بالانسحاب في الوقت المناسب. في سياق متصل، اتهم المرشح الحر للانتخابات الرئاسية رشيد بوعزيز دعاة المقاطعة بإغرائه مقابل سحب ترشحه من الرئاسيات وتحدث بوعزيز وهو مدير بإحدى إكماليات ولاية الجلفة عن تلقيه اتصالات من أطراف مجهولة تهدده بالتصفية رفقة أفراد عائلاته في حال رفض الانسحاب من هذا الاستحقاق. وقال بوعزيز إن أشخاصا اتصلوا به وأغروه بتقديم مليار ونصف سنتيم مقابل الانسحاب من الرئاسيات وهو نفس مبلغ الحملة الانتخابية التي تمنحه الدولة للمرشحين ولم يستبعد المرشح بوعزيز أن تكون هذه الأطراف من دعاة المقاطعة لخوض غمار هذه الانتخابات وأشار المتحدث في اتصال أمس مع البلاد إلى أنه أبلغ مصالح الأمن بالتهديدات التي يتلقاها. وبخصوص العراقيل التي تواجه المرشحين الأحرار، تحدث بوعزيز عن طلب بعض البلديات لبطاقة الناخب مقابل المصادقة على التوقيعات، بالرغم من أن النص القانوني لم يوجب ذلك ومن بعض الأمثلة التي قدمها المرشح الحر رفض محضرة قضائية بولاية البليدة التصديق على الاستمارات لأسباب قال إنها مجهولة دفعت به إلى تقديم شكوى ضدها لدى النيابة العامة. من جهته أكد المرشح الحر لوط بوناطيرو على وجود عراقيل بيروقراطية في عملية جمع التوقيعات، لكنه تحدث في المقابل عن مواصلته العملية للوصول إلى الرقم المطلوب لدخول غمار الاستحقاقات الرئاسية المقبلة