أدانت الجزائر ب"قوة" القصف الذي استهدف الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس, داعية الى تغليب المصلحة العليا والعودة السريعة الى "مسار الحوار الوطني الشامل في هذا البلد الشقيق والجار", حسب ما أفاد به أمس بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وأوضح ذات المصدر أن الجزائر "تدين بقوة القصف الذي استهدف الكلية العسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس وخلف العديد من الضحايا, وتعتبر أن مثل هذه الأعمال, مهما كانت الأطراف الضالعة فيها, من شأنها أن تنمي الأحقاد وتزيد الأزمة عمقا وتعقيدا".وإذ تجدد الجزائر "رفضها القاطع لأي تدخل أجنبي في ليبيا, فإنها --يضيف البيان-- "تناشد كافة المكونات ومختلف الأطراف الليبية لتغليب المصلحة العليا والعودة السريعة الى مسار الحوار الوطني الشامل للتوصل الى حلول كفيلة بإخراج هذا البلد الشقيق والجار من الأزمة التي يعاني منها وبناء دولة مؤسسات ينعم فيها الشعب الليبي السيد بالسلم والأمن والاستقرار في كنف البلد الواحد". المحادثات بين الرئيس تبون وفايز السراج تتوسع الى وفدي البلدين توسعت المحادثات التي أجراها رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, يوم الاثنين بالجزائر العاصمة, مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية, فايز السراج, لتشمل وفدي البلدين. وقد جرت المحادثات بمقر رئاسة الجمهورية بحضور وزير الشؤون الخارجية, صبري بوقادوم, وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, كمال بلجود, مدير الديوان برئاسة الجمهورية, نور الدين عيادي, وكذا ممثل عن وزارة الدفاع الوطني عن الجانب الجزائري, وعن الجانب الليبي وزير الشؤون الخارجية بحكومة الوفاق الوطني, محمد الطاهر سيالة, وزير الداخلية فتحي باشاغا, ومستشار الامن القومي, تاج الدين محمد الرواقي. وكان السراج قد حل بالجزائر في زيارة تندرج ضمن "المشاورات الدائمة والمتواصلة مع الاخوة الليبيين لتبادل وجهات النظر حول تفاقم الاوضاع في ليبيا وبحث السبل الكفيلة لتجاوز هذه الظروف العصيبة".