تم ا إعادة فتح قاعة الأثارات القديمة بالمتحف العمومي الوطني "أحمد زبانة " بوهران بعد أن ظلت مغلوقه أمام الزوار ومحبي عالم المتاحف لمدة 15 سنة بسبب إعادة تهيئتها، حسبما استفيد لدى المؤسسة المتحفية. وقد اكتست هذه القاعة حلة جديدة بعد أن تم تجديدها بالإمكانيات المتاحة لدى المتحف ليتم فتح هذا الفضاء تزامنا مع تظاهرة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، كما أبرزته ل/وأج/ مديرة المتحف.و جاء فتح هذا الفضاء، الذي يعتبر في حد ذاته متحفا، للاستجابة لطلبات وفضول الزوار ولأخذ بعين الاعتبار آراءهم التي تحفز على تحسين خدمات هذه المؤسسة المتحفية التي تضم عدة فروع تزخر بمجموعات متحفية تبرز مختلف الحضارات، كما شرحت بشرى صالحي.و في هذا الاطار أكدت ذات المسؤولة أن "العمل يبدأ من الآن، حيث يعتزم المتحف في إجراء اتصالات بالمختصين لترميم الجدريات المعروضة وتحسين طريقة عرض المجموعات المتحفية بداخل هذه القاعة."وتزخر قاعة الأثارات القديمة التي تم تدشينها من طرف السلطات المحلية، بنحو 100 قطعة أثرية تعود الى مختلف الحضارات القديمة الفينيقية والايبرية والنوميدية والفترة الرومانية وغيرها، مثلما أوضحه سفيان أمبارك، ملحق بالحفظ بمتحف "أحمد زبانة".وتزدان واجهات وجدران هذا الفضاء بقطع من الفخريات المحلية و مواد بناء و نقوش صخرية ومنحوتات وحلي و قبور رومانية وخمس لوحات من الفسيفساء للموقع الاثري الروماني " بورتيس ماغنيس " ببطيوة ( شرق وهران ) و الذي اكتشف في 1862 ودخلت الى المتحف في 1886 وتضم زخارف نباتية ورسوم لحيوانات وشخصيات ميتولوجية .كما تتصدر المجموعات المعروضة و التي تعطي صورة شاملة عن تعدد الحضارات بوهران و بمناطق الغرب الجزائري على وجه الخصوص، ساعد مرساة من الرصاص يعود الى الفترة الرومانية والذي يعتبر الوحيد من نوعه، وفق مسؤولي متحف "أحمد زبانة".ومن جهته، اعتبر رئيس جمعية المحافظة على التراث " الافق الجميل "، قويدر ميتاير، الذي اعرب عن غبطته بفتح قاعة الأثارات القديمة بالمتحف، بأن "مجموعات هذا الفضاء تعتبر إضافة للمتحف كونها تعد ثرية بالقطع المتحفية التي تبرز تاريخ وهران والمناطق المجاورة لها خاصة أنها تحوي على فسيفساء مميزة ورائعة".