وجه وزير التربية الوطنية محمد أوجاوت رسالة شكر وتقدير لكل من ساهم في تسجيل الحصص التعليمية عن بعد لفائدة التلاميذ، ضمانا لتمدرسهم خلال الظروف الاستثنائية التي تمر بها الجزائر جراء تفشي وباء كورونا، وعلى رأسهم موظفي قطاع التربية بجميع فئاتهم. وأشاد الوزير ب"روح المسؤولية و نكران الذات" التي يبديها التقنيون والأساتذة و المفتشون في سبيل أداء أمانة التعليم للتلاميذ حتى لا ينقطع هؤلاء عن الدراسة وهم في منازلهم احتراما لإجراءات الحجر الصحي تفاديا لاتساع رقعة وباء كورونا .كما ثمن في هذا الإطار، ما يبذله المعنيون بالتدريس عن بعد من مجهودات و انخراطهم "الواعي و المسؤول" في المسعى المنتهج من قبل الوصاية و القاضي بضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلاميذ، من خلال وضع حصص تعليمية متلفزة في خدمة المتمدرسين وهي الدروس التي "لاقت استحسانا كبيرا " من طرفهم حيث شهدت "نسب متابعة مشجعة منذ الوهلة الأولى لبثها، يؤكد المسؤول الأول عن قطاع التربية.وتابع السيد أوجعوط مخاطبا المسؤولين عن التدريس عن بعد حيث أكد على أن دعمهم المتواصل هذا إنما "يظهر جلاء حرصكم على الالتزام بأخلاقيات مهنتكم واستشعاركم لنبل الرسالة التي تحملونها وجسامة المهمة الملقاة على عاتقكم".كما توقف، في هذا السياق، عند "الأثر الطيب" الذي خلفته مساهمتهم "الفعالة في إنجاع العملية التعليمية عن بعد" و ا"نخراطهم الجاد في تحقيق كل الأهداف المسطرة لها" في نفوس الأولياء والتلاميذ على حد سواء، الأمر الذي "جعلهم يشعرون بجدية الجهود التي تبذل من اجل صيانة قيمة الدراسة و التحصيل العلمي،مهما كانت الظروف"، يضيف الوزير.وفي معرض حديثه عن تضحيات موظفي قطاع التربية، تحقيقا للمسعى المذكور، حرص الوزير على ذكر المرحوم رمضاني شريف، مفتش اللغة الفرنسية بولاية تبسة، الذي وافته المنية إثر أزمة قلبية ألمت به الخميس المنصرم، وهو يسجل الدروس لفائدة القناة التعليمية التي يبثها الديوان الوطني للتعليم و التكوين عن بعد عن طريق اليوتوب.وخلص في الأخير إلى التشديد على أن هذه التضحيات "ستساهم، لا محالة في الارتقاء بأداء منظومتنا التربوية و بعث الارتياح و الطمأنينة في نفوس التلاميذ وأوليائهم"، مع الإعراب عن قناعته بأن الجزائر ستجتاز الظروف الاستثنائية التي فرضها عليها تفشي جائحة فيروس كوفيد-19، على غرار كافة بلدان العالم و هذا ب" أقل الأضرار".