وزارة التربية أعدت مشروع مسودة تضمن مختلف الاحتمالات في حال تمديد الحجر أو رفعه نفت وزارة التربية الوطنية، كل ما يتم تداوله من أخبار مغلوطة عبر بعض من وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص إعادة تنظيم وتوزيع الموسمين الدراسيين الجاري والمقبل، وتغيير رزنامة الامتحانات المدرسية الوطنية. هذا ودعت مصالح الوزير محمد واجعوط، في بيان لها أمس تحوز “السلام” على نسخة منه، الجميع إلى اليقظة وتقصي المعلومة من مصدرها الرسمي المتمثل في الموقع الالكتروني الرسمي لوزارة التربية، وصفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” و”تويتر”، مشددة في هذا الصدد على ضرورة التأكد من المعلمة قبل نشرها. كما أعلنت وزارة التربية الوطنية، أنها أعدت مشروع مسودة تضمن مختلف الاحتمالات الواردة في حال تمديد الحجر الصحي أو رفعه، بهدف إيجاد حلول ملائمة. وزير التربية يوجه رسالة تقدير للمسؤولين عن عملية التعليم عن بعد وجه محمد واجعوط، وزير التربية الوطنية، رسالة شكر وتقدير لكل من ساهم في تسجيل الحصص التعليمية عن بعد لفائدة التلاميذ، ضمانا لتمدرسهم خلال الظروف الاستثنائية التي تمر بها الجزائر جراء تفشي وباء “كورونا”، وعلى رأسهم موظفي قطاع التربية بجميع فئاتهم، وأشاد ب”روح المسؤولية ونكران الذات” التي يبديها التقنيون والأساتذة والمفتشون في سبيل أداء أمانة التعليم للتلاميذ حتى لا ينقطع هؤلاء عن الدراسة وهم في منازلهم احتراما لإجراءات الحجر الصحي تفاديا لاتساع رقعة هذا الوباء الفتاك، كما ثمن في هذا الإطار، ما يبذله المعنيون بالتدريس عن بعد من مجهودات وانخراطهم “الواعي والمسؤول” في المسعى المنتهج من قبل الوصاية والقاضي بضمان الاستمرارية البيداغوجية للتلاميذ، من خلال وضع حصص تعليمية متلفزة في خدمة المتمدرسين وهي الدروس التي لاقت استحسانا كبيرا من طرفهم، حيث شهدت نسب متابعة مشجعة منذ الوهلة الأولى لبثها – يؤكد المسؤول الأول عن قطاع التربية في البلاد- الذي تابع مخاطبا المسؤولين عن التدريس عن بعد، ” دعمكم المتواصل هذا إنما يظهر جلاء حرصكم على الالتزام بأخلاقيات مهنتكم واستشعاركم لنبل الرسالة التي تحملونها وجسامة المهمة الملقاة على عاتقكم”. كما توقف الوزير، في هذا السياق عند الأثر الطيب الذي خلفته مساهمتهم الفعالة في إنجاح العملية التعليمية عن بعد، وإنخراطهم الجاد في تحقيق كل الأهداف المسطرة لها في نفوس الأولياء والتلاميذ على حد سواء، الأمر الذي جعلهم – يضيف واجعوط- يشعرون بجدية الجهود التي تبذل من أجل صيانة قيمة الدراسة والتحصيل العلمي مهما كانت الظروف. وفي معرض حديثه عن تضحيات موظفي قطاع التربية، تحقيقا للمسعى المذكور، حرص واجعوط، على ذكر المرحوم رمضاني شريف، مفتش اللغة الفرنسية بولاية تبسة، الذي وافته المنية إثر أزمة قلبية ألمت به الخميس المنصرم، وهو يسجل الدروس لفائدة القناة التعليمية التي يبثها الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد عن طريق “اليوتوب”. الجزائر ستجتاز أزمة “كورونا” بأقل الأضرار هذا وخلص، محمد واجعوط، في الأخير إلى التشديد على أن هذه التضحيات ستساهم لا محالة في الارتقاء بأداء المنظومة التربوية وبعث الارتياح والطمأنينة في نفوس التلاميذ وأوليائهم، مع الإعراب عن قناعته بأن الجزائر ستجتاز الظروف الاستثنائية التي فرضها عليها تفشي جائحة فيروس “كوفيد-19″،على غرار كافة بلدان العالم وهذا بأقل الأضرار – يقول الوزير-.