تخرجت أمس الأول الدفعة ال22 لضباط الشرطة والدفعة ال10 لضباط الشرطة للنظام العمومي تضمان مجموع 722 متخرج تحت اسم شهيد الواجب الوطني عون النظام العمومي عباس محمد أمين. واستهلت مراسم حفل التخرج الذي جرت تحت اشراف وزير الدولة وزير الداخلية و الجماعات المحلية نورالدين يزيد زرهوني رفقة المدير العام للأمن الوطني علي تونسي بوضع اكليل من الزهور أمام النصب التذكاري بالمدرسة العليا للشرطة بالزيانية (شاطوناف سابقا). و تميز الحفل بتقليد الرتب و توزيع الجوائز عى المتخرجين المتفوقين وأداء كل المتخرجين ليمين الاخلاص الى جانب عملية تسليم و استلام العلم بين الدفعة المتخرجة و الدفعة في فترة التكوين علاوة على تقديم استعراضات رياضية جماعية و أخرى حول فك وتركيب الأسلحة. وأكد مدير المدرسة عميد أول للشرطة جمال مرسي في كلمة له أثناء حفل التخرج أن المترخجين تلقوا تكوينا يشمل معارف مهنية و قانونية و تقنية و رياضية خلال فترة تدريبية دامت 6 أشهر مدعمة بمحاضرات متخصصة و زيارات ميدانية. و بعد أن هنأ مدير المدرسة كل المتخرجين بهذا النجاح أوصاهم بأهمية تحمل مسؤولية حماية المواطنيين في أرواحهم و ممتلكاتهم و احترام القوانين مع التنفيذ الصارم للتعليمات التى تلقوها خلال مسارهم التكويني تجسيدا لشعار "تعلم جيدا حتى تحسن الخدمة". كما دعا مدير المدرسة كل المتخرجين على المواصلة في تمثيل دولة القانون بالانضباط و حسن السلوك تجسيدا لشعار "دولة القانون تبدأ في صفوف الشرطة". و بهذه المناسبة أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية أن هذا التكوين يأتي "نتيجة الدعم الخاص" الذي تقدمه الحكومة تتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية حول أهمية "مضاعفة عدد الشرطة ورفع المستوى الفني والتكويني لرجال الامن بصفة عامة".وأضاف الوزير أن واجب الحكومة في هذا المجال هو دعم مصالح الأمن بما فيها الأمن الوطني والدرك الوطني بالوسائل البشرية والمادية مبرزا أن التكوين يعد الأساس لتحسين أداء مهام الموارد البشرية. و لهذا الغرض -- يقول الوزير -- فان التكوين يعرف "سنة بعد سنة تحسنا" مما سمح من الرفع "من نجاعة عمل الشرطة في الميدان" و الدليل على هذا -- كما أضاف -- هو "التسجيل الكبير للاستقرار والتفوق على محاولات الارهاب في كل جهات البلاد". و في هذا الشأن نوه الوزير بأهمية المجهودات التى بذلتها مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب. وللاشارة فان شهيد الواجب الوطني عباس محمد أمين ولد في 12 جانفي سنة 1967 بسوقر ولاية تيارت و كان تابعا للفرقة السابعة المتنقلة للشرطة القضائية لباب الزوار. و استشهد في 9 جانفي 1995 بينما كان يؤدي مهامه رفقة زملائه في دورية تفقدية على متن سيارتي المصلحة بحي تريبو محمود بباب الزوار اذ بجماعة ارهابية كانت أنذاك ناصبة لهم كمينا تباغتهم باطلاق النار ليسقط على اثرها شهيدا في ميدان الشرف مع بعض رفقائه.