كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني،أمس، أن أجهزة الأمن وقوات الجيش الشعبي الوطني قد تمكنت من القضاء على 120 إرهابيا خلال الأشهر الستة الماضية، كما اعتقلت 322 آخرين، بينما سلم 22 إرهابيا آخرين منهم قيادات في ما يعرف ب "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أنفسهم للسلطات. أشاد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، أمس لدى إشرافه على تخرج الدفعة ال 22 لضباط الشرطة والدفعة ال10 لضباط الشرطة للنظام العمومي اللتان تضمنتا 722 متخرجا تحت اسم شهيد الواجب الوطني عون النظام العمومي عباس محمد أمين، بنجاح أجهزة الأمن و قوات الجيش الشعبي الوطني في دحر الجماعات الإرهابية وإضعاف قوتها، خاصة وأن هذه الأخيرة أصبحت تعتمد أسلوبا جديدا في محاربة الجماعات المسلحة من خلال التوغل داخل شبكات الدعم وهو ما يمثل نجاحا لمصالح الاستعلامات. وأوضح زرهوني أن العمليات الأخيرة التي قامت بها قوات الأمن قد مكنت من القضاء على 120 إرهابيا في غضون الأشهر الستة الماضية، هذا على جانب اعتقال 322 آخرين، وتسليم 22 إرهابيا منهم قيادات في ما يعرف ب" تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أنفسهم للسلطات المعنية، وأشار زرهوني من جهة أخرى إلى مصادرة أجهزة الأمن ل 150 قطعة سلاح خلال ذات الفترة. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن زرهوني قد أكد في تصريحات له على هامش الزيارة التي قام بها مؤخرا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى بسكرة أأن الجزائر حققت تقدما كبيرا في مجال مكافحة الإرهاب، موضحا "الأرقام تثبت أنه تم تحقيق تقدما كبيرا في مجال مكافحة الإرهاب". وفي رده على سؤال حول الاعتداء الإرهابي المقترف الأسبوع المنصرم بجيجل قال الوزير أن هدفه هو "التشويش على الانتخابات الرئاسية المقبلة" مشيرا إلى أن عمليات مكافحة الإرهاب "حققت نتائج جد إيجابية". وكان زرهوني قد أشرف أمس رفقة المدير العام للأمن الوطني علي تونسي على تخرج تخرج الدفعة ال 22 لضباط الشرطة والدفعة ال10 لضباط الشرطة للنظام العمومي ، حيث أوضح زرهوني وزير أن هذا التكوين يأتي نتيجة الدعم الخاص الذي تقدمه الحكومة تتنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية حول أهمية مضاعفة عدد الشرطة ورفع المستوى الفني والتكويني لرجال الأمن بصفة عامة، مضيفا أن واجب الحكومة في هذا المجال هو دعم مصالح الأمن بما فيها الأمن الوطني والدرك الوطني بالوسائل البشرية والمادية مبرزا أن التكوين يعد الأساس لتحسين أداء مهام الموارد البشرية. ومشيرا إلى أن هذا التكوين يعرف "سنة بعد سنة تحسنا" مما سمح من الرفع من نجاعة عمل الشرطة في الميدان" بدليل تسجيل الاستقرار الكبير والتفوق على محاولات الإرهاب في كل جهات البلاد، ولم يغفل زرهوني في هذا الصدد أن ينوه نوه الوزير بأهمية المجهودات التي بذلتها مصالح الأمن والجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب. ومن جهته، أكد مدير المدرسة عميد أول للشرطة جمال مرسي في كلمة له أثناء حفل التخرج أن المترخجين تلقوا تكوينا يشمل معارف مهنية وقانونية وتقنية ورياضية خلال فترة تدريبية دامت 6 أشهر مدعمة بمحاضرات متخصصة و زيارات ميدانية.