خضع 153ألف و0860 شخصا للفحص الطبي بالمتشفى الجامعي لتلمسان بحسب الإحصائيات الأخيرة التي نشرتها مديرية الصحة بشان حوصلة النشاطات الطبية للعام الماضي ويعكس الرقم برأي عدد من الأطباء هاجس الأمراض المختلفة التي أصبحت تفتك بالمواطنين من مختلف الأعمار لأسباب مختلفة ويرى بعض الأطباء أن غياب نظام غذائي معين يقف وراء معظم الحالات المسجلة السنة الماضية بالمستشفى الجامعي إضافة إلى ظاهرة الأمراض المزمنة التي تشكل نسبة عالية من حالا ت الفحص التي سجلتها مختلف المصالح الطبية . ونالت الفحوصات المختصة حصة الأسد حيث خضع 81ألف و825 مريضا لكشوفات طبية متخصصة بينما خضع الباقي لفحوصات عامة المستشفى الجامعي لمدينة تلمسان سجل في جانب آخر خضوع 6 آلاف و256 مريضا لعمليات جراحيةمختلفة وعبر عديد المصالح الطبية وتشير الأرقام الصادرة عن مديرية الصحة لولاية تلمسان إلى المصالح الطبية التسعة التي يتوفر عليها المستشفى عرفت شغل أكثر من 85بالمائة من نسبة الأسرة التي يتوفر عليها المستشفى . وتعكس الأرقام مدى أهمية الخدمات الصحية على ضوء تزايد الإصابات بمختلف الأمراض وفي هذا الشأن وفي جانب آخر سجل المستشفى الجامعي لمدينة تلمسان استقبال المرضى من عديد الولايات المجاورة خاصة القادمين من ولايات الجنوب الغربي للبلاد. وفي تجارب جديدة سجل المستشفى الجامعي لمدينة تلمسان عمليات نوعية للتقليص من العلاج في الخارج حيث شرع المركز في إجراء عمليات لزرع الكلى كما قام بتركيب 34شريحة لفائدة مرضى الصم من الأطفال وتشير توقعات مديرية الصحة ضمن البرنامج الوطني للتقليص من العلاج في الخارج إلى أن المستشفى الجامعي بتلمسان يتوقع الانتهاء من القيام خلال السنة الجارية بعمليات أخرى تتعلق بتركيب 80شريحة أذن وزرع 10كلى وزرع 20قرنية. وبرغم هذه التطورات الهامة في مجال الخدمات الطبية يسجل المستشفى عدة مشاكل تتعلق بظاهرة تحويل المرضى من المؤسسات الإستشفائية نحوالمركز الجامعي رغم توفر ظروف الاستقبال حسبما أشارت إليه تقارير مصلحة الاستعجالات الطبية التابعة للمستشفى الجامعي إضافة إلى نقص الأطباء المختصين في بعض المصالح كالإنعاش و''النور ولوجي'' . كما تعرف مصلحة الاستعجالات الطبية ظاهرة إكتضاض يؤثر بشكل مباشر على المرضى خاصة قاعة العمليات الجراحية ونقص المكاتب والأطباء المكلفين بالاستعجالات ويقترح القائمين على المستشفى فتح مصلحة جديدة للاستعجالات الطبية والجراحية وكذا ضرورة الفصل بين الإستعجال الطبي والجراحي بمصلحة الاستعجالات كما شدد هؤلاء على ضرورة توفير جهاز أوتوماتيكي للتحاليل بالمخبر المركزي للمستشفى الجامعي حيث أن الخدمات الطبية في هذا المجال تبقى ناقصة مما يزيد من متاعب المرضى الذي يضطرون للتوجه نحوالخواص ودفع تكاليف مالية إضافية تزيد من الأعباء المالية في هذه الحالات أين يكون هم المريض الشفاء فقط ويستغل الخواص النقص المسجل في التحاليل المخبرية حيث غالبا ما تعرف المخابر الخاصة طوابير وازدحاما وهوما يتطلب تزويد المستشفى الجامعي بجهاز أوتوماتيكي للتحاليل المخبرية في أسرع وقت ممكن على ضوء النجاحات الطبية التي يسجلها المركز الجامعي الإستشفائي من خلال العمليات النوعية الجراحية التي يشرف عليها أطباء مختصين. ومن المفارقات أن المركز الاستشفائي لمدينة تلمسان يعاني نقصا فادحا في المياه حيث يسجل مقابل هذا نقصا واضحا في النظافة الإستشفائية مما يتطلب الاهتمام السريع بهذا الجانب الحيوي. حيث يبقى بحاجة إلى عمليات لتوصيل الماء من البئر المتواجد بالمستشفى إلى مختلف المصالح وتتطلب العملية مليار و200 مليون سنتيم ولا يمكن إنجازها بميزانية تسيير المركز. كما تبقى الطرقات الداخلية بالمستشفى بحاجة إلى تعبيدها خاصة عندما يتعلق الأمر بالمحاور الداخلية التي تسلكها سيارات الإسعاف في الحالات المستعجلة.