استشهد سائق جرافة فلسطيني من سكان القدسالشرقية برصاص الشرطة الإسرائيلية بعد مهاجمته حافلة ركاب فارغة وإحدى سياراتها وإصابة ضابطين كانا بداخلها إصابة طفيفة.وذكر المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أن المهاجم شاب في ال26 يدعى مرعي الردايدة ولم يوضح ما إذا كان ينتمي لإحدى منظمات المقاومة فيما وصف المتحدث باسم الحكومة مارك ريغيف الهجوم بأنه "عمل أحمق ضد المدنيين العزل".وأكد نائب قائد شرطة القدس الإسرائيلية أن قرآنا مفتوحا عثر عليه داخل حجرة جرافة المهاجم، فيما أشار بيان للشرطة إلى أن الردايدة هو عامل بناء من منطقة بيت حنينا القريبة من القدس ومتزوج ولديه طفل.وأفادت مصادر متطابقة بأن الردايدة أصيب إصابة حرجة بنيران أطلقها مدني إسرائيلي ورجل شرطة وأنه قضى في المستشفى متأثرا بجراحه.وقال أحد أقرباء الشهيد لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت إن الردايدة لم يتعمّد صدم سيارة الشرطة وإن الحديث يدور عن حادث سير.وهذه رابع عملية دهس يتم تنفيذها في القدس بعد آخر واحدة نفذها ثلاثة مواطنين فلسطينيين من القدسالشرقية في يوليو/تموز الماضي وأسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة عشرات آخرين.وعلق المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم على العملية بالإشادة بها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يمتلك الحق في الدفاع عن نفسه وعن وطنه.وفي قطاع غزة قال مراسل الجزيرة بفلسطين إن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تبنت إطلاق أربعة صواريخ من غزة سقطت على منطقة النقب الغربي جنوب إسرائيل. وقال جيش الاحتلال إن ثلاثة منها سقطت بمنطقة شاعر هنيغف والرابع بسديروت هنيغف، لكنها لم توقع إصابات أو أضرارا.وأوضحت الحركة أن هذه الصواريخ جاءت ردا على استشهاد اثنين من مقاوميها خلال غارة على مخيّم المغازي شمالي غزة أمس. كما استشهد في الغارة نفسها مقاوم من كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إضافة إلى إصابة مقاوم آخر.ومن جهته أكّد الجيش الإسرائيلي أنّ طائراته شنّت غارة على الحدود مع غزة، واستهدفت فيها نشطاء فلسطينيين. وفي وقت سابق قال المتحدث باسم سرايا القدس إن خالد شعلان أحدَ أبرز قياديي السرايا بغزة اُستشهد متأثرا بجروح أصيب بها جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية بمخيم جباليا شمال غزة، كما أسفرت عن إصابة شخصين آخرين. واعتبر متحدث باسم الجهاد أن الدافع وراء عمليات الاغتيال التي طالت أربعة نشطاء خلال الساعات الأخيرة، هو إحساس إٍسرائيل المتنامي والمتزايد بفشلها في حربها على قطاع غزة. وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة في تصريح صحفي مكتوب إن شعلان "هو أحد أبطال السرايا الذين نفذوا مهام عسكرية فاعلة ومؤثرة خلال معركة الدفاع عن غزة، وهذا هو السبب وراء اغتياله".