دعت سول بيونغ يانغ إلى سحب تهديداتها ضد طائرات ركابها المدنية التي تحلق قرب مجالها الجوي خلال التدريبات العسكرية المرتقبة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. واعتبر المتحدث باسم وزارة التوحيد كيم هو نيون أن "التهديد العسكري للرحلات الجوية المدنية لا يمثل انتهاكا فقط للقواعد الدولية ولكنه أمر غير إنساني أيضا لا يمكن تبريره". كما ناشد الحكومة الشمالية بوقف تهديداتها العسكرية. وفي نفس السياق وصفت الخارجية الأميركية التهديدات الشمالية باستهداف الطائرات المدنية الكورية الجنوبية بأنها "غير مفيدة بلا شك". وقال المتحدث باسم الوزارة غوردون دوجويد إنه كان حري بكوريا الشمالية أن "تركز على الوفاء بالتزاماتها الخاصة بنزع السلاح النووي وفقا للمحادثات السداسية بدلا من إصدار بيانات تهدد فيها الطيران المدني". وجاءت تلك الردود بعد إصدار حكومة كوريا الشمالية بيانا ذكرت فيه أنه لا يمكنها ضمان سلامة الطائرات المدنية الجنوبية التي تطير بالقرب أو عبر مجالها الجوي فوق بحر اليابان أثناء إجراء واشنطن وسول تدريبات عسكرية مشتركة الأسبوع المقبل تستمر 11 يوما. وقال مسؤولون من شركتي خطوط رئيستين في كوريا الجنوبية إنهما ستحولان مسار رحلات محددة بعيدا عن كوريا الشمالية، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء. ووفقا لاتفاقيات دولية, فإنه يسمح للخطوط الجوية الجنوبية تسيير رحلات جوية في حدود ضيقة عبر المجال الجوي الشمالي في مسارات تربط بين مدن الولاياتالمتحدة ومدن كوريا الجنوبية.وتجري واشنطن وسول تدريبات عسكرية منذ سنوات دون وقوع حوادث كبرى. وعادة ما تنتقد بيونغ يانغ تلك التدريبات وتصفها بأنها "مقدمة لغزو وحرب نووية". كما أثارت بيونغ يانغ توترات بالمنطقة بعد تهديدها بمهاجمة جارتها الجنوبية، وبالاستعداد لتجربة إطلاق صاروخ بعيد المدى.