اختتم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي جولة مصغرة لثلاث دول أفريقية كان اليورانيوم العنوان الأبرز لها. وغادر ساركوزي نيامي عاصمة النيجر عائدا إلى باريس. وكان زار الخميس جمهوريتي الكونغو الديمقراطية والكونغو برازافيل. ودعا الرئيس الفرنسي إلى الانطلاق في استغلال منجم ضخم لليورانيوم في إيموراران شمال النيجر قائلا "يجب أن نراعي مصالح فرنسا وأن تراعي النيجر مصالحها.. لكن إذا تعلق الأمر باستثمار طويل الأمد فنعتقد أن أفضل علاقة تعاقدية هي المبنية على الربح للطرفين". وأضاف ساركوزي في اجتماع حضره رئيس الوزراء سايني أومارو "بالتأكيد نحن هنا لأننا بحاجة إلى يورانيوم النيجر لكننا هنا أيضا لأننا بحاجة إلى شراكة إستراتيجية غدت ضرورية". وتُتهم شركة "أريفا" الفرنسية التي تستغل اليورانيوم بالنيجر منذ أربعين عاما بنهب الموارد الطبيعية للبلاد. كما توجه لها انتقادات بالتسبب في انعكاسات "كارثية" لأنشطتها على البيئة والصحة وحقوق السكان القاطنين قرب المناجم.ويشن متمردو الطوارق هجمات مستمرة منذ 2007 دفاعا عما يسمونه حقوقا أكبر للسكان في عائدات اليورانيوم.والتقي الرئيس الفرنسي نظيره النيجري مامادو تاندجا الذي طولب بالتنحي بعد نهاية ولايته الرئاسية والانتخابات المقررة نهاية هذا العام.وكانت النيجر العاصمة الثالثة الأخيرة التي يزورها ساركوزي في جولته الأفريقية بعد جمهورية الكونغو الديمقراطية وجارتها جمهورية الكونغو. وقد وقعت أريفا في الزيارة اتفاقا مع حكومة كينشاسا لاستغلال مواردها من اليورانيوم.