اختتم المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما جولته الخارجية بمحادثات مع المسؤولين البريطانيين في لندن بشأن النزاع في الشرق الأوسط وإيران وأفغانستان، وتضمن برنامج أوباما في لندن محادثات مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط توني بلير ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وزعيم حزب المحافظين المعارض ديفد كاميرون. وكان أوباما قد أجرى محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس تناولت قضايا عدة من أبرزها مسألةُ ارتفاع درجة حرارة الأرض والملف النووي الإيراني، حيث دعا طهران إلى عدم انتظار الرئيس المقبل للولايات المتحدة للرد على المقترحات الغربية، أما فيما يتعلق بالملف الأفغاني، فقد جدد أوباما موقفه الداعي إلى إرسال المزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان وضرورة أن ''يقوم العالم بإنجاز مهمته في هزيمة حركة طالبان''، وأوضح أن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى لواءين إضافيين في أفغانستان داعيا الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى زيادة عدد قواتها في ذلك البلد. وأشاد أوباما بقرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إرسال مزيد من قواته إلى أفغانستان واعتبر ذلك موقفا جريئا منه، وقبل ذلك كان أوباما قد ألقى خطابا مهما في برلين بشأن العلاقات عبر الأطلسي أمام نحو مئتي ألف شخص من المتحمسين، داعيا إلى إسقاط الحواجز بين الأعراق والديانات لمواجهة تحديات الكوكب. وقد زار أوباما أفغانستان والكويت والعراق والأردن وإسرائيل في إطار هذه الجولة الدولية الرامية إلى تعزيز مكانته الدولية وتدعيم العلاقات مع الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة. وفي المقابل انتقد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين أوباما لما سماه تقييمه السيئ لحرب العراق، ودافع عن وجهة نظره الرافضة لتولي سيناتور إلينوي قيادة القوات المسلحة الأمريكية، وقال ماكين إنه في حال نجاح أوباما في مسعاه لخفض مستويات الجيش الأمريكي في العراق، فإن القوات الأميركية ستتقهقر وسينهار الجيش العراقي وسيجد تنظيم القاعدة ملاذا آمنا في العراق. وأكد أنه عارض ما سماه جرأة اليأس وأنه كان على حق في ذلك، في إشارة إلى عنوان الكتاب الثاني الذي أصدره أوباما ''جرأة الأمل''، وحذر من أن السير وراء خطط أوباما لسحب القوات الأميركية من العراق خلال ال16 شهرا القادمة وتعزيز القوات الأميركية في أفغانستان سيكون له عواقب كارثية.