عين أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وزير الخارجية مراد مدلسي لترأس الوفد الجزائري في أشغال القمة العربية في دورتها 21 المقرر عقدها بالدوحة يومي 30 و 31 مارس الجاري.وحسب بيان للوزارة فان أهم المواضيع التي ستكون على سلم أولويات اهتمام هذه القمة هي "العلاقات العربية – العربية و تنقية الأجواء العربية و تحقيق المصالحة العربية و بلورة مواقف عربية مشتركة إزاء مختلف القضايا على ضوء التحديات الخطيرة و المتسارعة التي تواجهها الأمة العربية. " وأضاف بيان الخارجية أن القمة ستعكف على تقييم الجهود المبذولة لتوحيد الجبهة الفلسطينية و مستجدات الصراع العربي الإسرائيلي على كافة المسارات، بما في ذلك ما يتصل بتفعيل مبادرة السلام العربية، إلى جانب موضوع الجولان العربي السوري المحتل و التضامن مع لبنان و دعم جمهورية الصومال، و التطورات المتصلة بأزمة دارفور.كما ستبحث القمة مسألة إحلال نظام الأمن الإقليمي في المنطقة و إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.و من جهة أخرى، ستتناول القمة موضوع تعزيز العلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية و الدولية، مثل التعاون العربي – الإفريقي، و التعاون العربي الأوروبي، و التعاون العربي مع دول أمريكا الجنوبية و مع الصين.إلى جانب المواضيع الاقتصادية التي يرفعها إليها المجلس الاقتصادي و الاجتماعي العربي، و خاصة بالنسبة لمتابعة تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية و التنموية و الاجتماعية الأولى المنعقدة بالكويت في شهر جانفي 2009.وتجدر الإشارة إلى أن هذه القمة تتزامن مع محاولات لرأب الإنشقاقات العربية خصوصا بعد اللقاء الرباعي الذي جمع كلا من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز و الرئيس المصري حسني مبارك و الرئيس السوري بشار الأسد وأمير دولة الكويت جابر الصباح تلك المحاولات التي لم تجد لها طريقا إلى النجاح نتيجة عمق الخلافات بين مصر وقطر حيث أفاد مصدر من الرئاسة المصرية أن حسني مبارك لن يحضر قمة الدوحة .كما تأتي هذه القمة مع سعي الولاياتالمتحدةالأمريكية لربط علاقات جديدة مع إيران حيث و بمناسبة احتفال إيران بعيد نيروز وجه الرئيس الأمريكي أوباما نداءا للشعب الإيراني في هذا الشأن ، لكن أهم نقطة ستطغى على جدول أعمال القمة هي مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية حيث من المنتظر أن تصدر القمة موقفا موحدا اتجاه المسألة ، هذا وقد عبرت الجزائر عن إستيائها من إصدار المذكرة التي لم تنبن على أسس قانونية متينة بحكم كونها مبنية على شهادات منظمات غير حكومية فيما ستكون القمة فرصة للجزائر لتجديد مواقفها التقليدية ازاء القضايا العربية و الإقليمية و الدولية المطروحة. رانيا / ك