ذكر أمس بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد عين وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ليترأس الوفد الجزائري في القمة العربية التي ستحتضنها قطر يومي 30 و31 مارس الجاري، ما يعني أن رئيس الجمهورية لن يحضر قمة الدوحة، والذي يأتي حسب بعض الأوساط من باب حرصه على تنشيط حملته الانتخابية بنفسه وقال بيان الوزارة أن بوتفليقة قد عين مراد مدلسي ليترأس الوفد الجزائري في أشغال القمة العربية في دورتها ال21 المقرر عقدها بالعاصمة القطرية الدوحة يومي 30 و31 مارس الجاري،متطرقا في الإطار ذاته إلى ما ستناقشه هذه القمة حيث جاء فيه أن ''العلاقات العربية-العربية وتنقية الأجواء العربية وتحقيق المصالحة العربية إضافة إلى بلورة مواقف عربية مشتركة إزاء مختلف القضايا على ضوء التحديات الخطيرة والمتسارعة التي تواجهها الأمة العربية ستكون على سلم أولويات اهتمام هذه القمة''،مضيفا أن أشغال هذه الدورة ستعمل على بحث ودراسة بنود جدول أعمالها التي تتمحور حول القضية الفلسطينية بدءا بتقييم الجهود المبذولة لتوحيد الجبهة الفلسطينية ومستجدات الصراع العربي الإسرائيلي على كافة المسارات بما في ذلك ما يتصل بتفعيل مبادرة السلام العربية إلى جانب موضوع الجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعم جمهورية الصومال والتطورات المتصلة بأزمة دارفور. وفي الإطار ذاته ، أفاد موقع '' كل شيء عن الجزائر'' نقلا عمن وصفه بمصدر مقرب من رئاسة الجمهورية أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد أخبر نظيره أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بقرار عدم حضوره قمة الدوحة ، مؤكدا له في نص الرسالة التي بعثها له ، أن عدم حضوره لا يعني مقاطعة الجزائر لمناقشة القضايا العربية، بل أن عكوفه على الحملة الانتخابية لرئاسيات ال9 أفريل المقبل، هي التي تعيق مشاركته في قمة وصفها بوتفليقة بالمهمة. وقال المصدر ذاته بأن ''قرار الرئيس في عدم المشاركة في قمة الدوحة، راجع إلى عزمه على كسر شوكة المغرضين بالإشراف شخصيا على حملته الانتخابية، عكس ما شاع حوله من إشاعات لا طال ما أكدت بأن الرئيس لن يقوى على تنشيط التجمعات الشعبية''، مضيفا أن الرئيس المترشح ينوي تنشيط أكثر من 32 تجمع شعبي في مختلف ولايات الوطن وكان المرشح بوتفليقة قد قام بنشاط جواري أمس في كل من إليزي، تمنراست والأغواط.