سيمثل وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ليترأس الوفد الجزائري في أشغال القمة العربية في دورتها ال 21 المقرر عقدها بالعاصمة القطرية الدوحة يومي 30 و31 مارس الجاري، كما أجرى الوزير محادثات مع نائب الوزير الكوبي للعلاقات الخارجية ماركوس رودريغاث كوستا، تطرق خلالها إلى جملة من المسائل الكبرى المندرجة في جدول أعمال القمة العربية، على غرار التحضيرات الخاصة بالاجتماع الوزاري المقرر عقده نهاية شهر أفريل المقبل بهافانا. عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي ليترأس الوفد الجزائري في أشغال القمة العربية في دورتها ال 21 المقرر عقدها بالعاصمة القطرية الدوحة يومي 30 و31 مارس الجاري، حيث أشار بيان لوزارة الشؤون الخارجية، أمس، أن "العلاقات العربية-العربية وتنقية أجوائها وكذا تحقيق المصالحة العربية إضافة إلى بلورة مواقف عربية مشتركة إزاء مختلف القضايا، على ضوء التحديات الخطيرة والمتسارعة التي تواجهها الأمة العربية، ستكون على سلم أولويات اهتمام هذه القمة". كما ستنصب أشغال هذه الدورة أيضا على بحث ودراسة بنود جدول أعمالها التي تتمحور حول القضية الفلسطينية بدءا بتقييم الجهود المبذولة لتوحيد الجبهة الفلسطينية ومستجدات الصراع العربي الإسرائيلي على كافة المسارات، بما في ذلك -- كما أشار إليه نفس المصدر -- ما يتصل بتفعيل مبادرة السلام العربية إلى جانب موضوع الجولان العربي السوري المحتل والتضامن مع لبنان ودعم جمهورية الصومال والتطورات المتصلة بأزمة دارفور، كما ستبحث القمة مسألة إحلال نظام الأمن الإقليمي في المنطقة وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية. وستتناول القمة من جهة أخرى موضوع تعزيز العلاقات العربية مع التجمعات الإقليمية والدولية، مثل التعاون العربي-الإفريقي والتعاون العربي الأوروبي وكذا التعاون العربي مع دول أمريكا الجنوبية ومع الصين، حيث أفاد البيان في الأخير إلى أن المواضيع الاقتصادية التي رفعها المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، وخاصة بالنسبة لمتابعة تنفيذ قرارات القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الأولى المنعقدة بالكويت في شهر جانفي الماضي، ستكون ضمن جدول أعمال القمة. وعلى هامش أشغال اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة ال21 لجامعة الدول العربية الذي انطلق أمس بالعاصمة القطرية، أشار مراد مدلسي إلى أن المحادثات التي جمعته بنائب الوزير الكوبي للعلاقات الخارجية قد سمحت للطرفين بالتطرق الى المسائل الكبرى المندرجة في جدول أعمال القمة العربية التي تشارك فيها كوبا بصفتها ملاحظا، مضيفا "لقد أتيحت لنا الفرصة لمعالجة المسائل الثنائية اثر زيارة الدولة التي أجراها الرئيس راوول كاسترو الى الجزائر والنتائج الجد ايجابية المسجلة بمناسبة هذه الزيارة". وحول ذلك، أوضح وزير الشؤون الخارجية، بأن المحادثات الثنائية التي تمت أمس، قد سمحت بالحديث عن أهم تحضيرات الاجتماع الوزاري المقرر عقده نهاية شهر أفريل المقبل بهافانا، والذي سيضم وزراء الشؤون الخارجية لدول عدم الانحياز، مشيرا إلى أنه "من البديهي ان يكون اجتماع هافانا فرصة لإعادة بحث عدد من المسائل بعضها مسجل في جدول أعمال القمة العربية، على غرار مسالة السودان وكذا الحصانة الممنوحة للمسؤولين السامين المعينين أو المنتخبين من قبل بلدانهم"، مضيفا "لقد تبادلنا بعض الأفكار بشأن هذا الموضوع حتى يكون اجتماع هافانا اجتماعا لتوضيح وتعزيز موقف كل من الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية وكذا منظمة المؤتمر الإسلامي، الذين لهم مواقف جد منسجمة فيما يخص مسألة السودان".