نفت الصين أن عملاء لها حاولوا التجسس على رئيس الوزراء الأسترالي كيفين رود عبر محاولة اختراق هاتفه الجوال وحاسوبه الشخصي. جاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة أسترالية أنباء عن قيام جواسيس صينيين بتلك المحاولة أثناء زيارة السياسي الأسترالي لبكين في أوت الماضي.وقال جين ليو المتحدث باسم السفارة الصينية في كانبيرا "هذا كلام لا أساس له على الإطلاق ولا يستحق التعقيب هذا التجسس المزعوم عبر الإنترنت".وكانت صحيفة "أوستريليان" قد ذكرت في عددها الصادر الجمعة أن جواسيس صينيين استهدفوا بطريق مباشر رئيس الوزراء الأسترالي محاولين اختراق هاتفه وحاسوبه خلال زيارة للصين في أوت الماضي الأمر الذي أدى إلى تشديد إجراءات الأمن.وقالت الصحيفة إن الصين استهدفت بطريق مباشر رود خلال زيارته وتعرض هو ومساعدوه لمحاولات اختراق متواصلة عبر الإنترنت من سلطات تحاول الوصول إلى معدات الاتصالات، الأمر الذي عزز الشكوك المتزايدة في كانبيرا بشأن الاستثمارات الصينية.وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر في الاستخبارات لم تفصح عن هويتها إن الطبيعة الصارخة للتجسس الإلكتروني الصيني أثارت قلق حكومة يسار الوسط الأسترالية وأدت إلى تشديد أمن الاتصالات لكبار مسؤولي الحكومة الذين يسافرون إلى الصين.ومن جهته قال رئيس الوزراء الأسترالي في تصريح له من لندن خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين إنه لم يجر إبلاغه بمحاولات التجسس تلك. وأضاف رود "لا مخاوف أمنية يمكن أن أخشاها قد ظهرت سواء معي أو مع أحد من مكتبي".لكنه أضاف أن بيانا أمنيا صدر عن الحكومة في ديسمبر الماضي قد حدد بوضوح خطر هجمات قراصنة الكمبيوتر في أستراليا، وأن البيان الأمني نص على أنه لا بد من مواجهة هذا التحدي وسوف تتم مواجهته بقوة كاملة.ويأتي الحديث عن مزاعم التجسس الصينية في أستراليا وسط صراع سياسي بين الحكومة والمعارضة وذلك على خلفية توثيق العلاقات التجارية بين حكومة رود وبكين. واتهمت المعارضة الأسترالية رئيس الوزراء بأنه يتصرف كما لو أنه "سفير متجول" لصالح الصين حين طالب بأن تأخذ بكين دورا أكبر في إدارة صندوق النقد الدولي.