وعد المترشح المستقل لرئاسيات 9 افريل محمد السعيد أمس الأول من وهران بانشاء عاصمة سياسية ثانية للجزائر جنوب الوطن لفك الاكتظاظ عن الشمال . و خلال تجمع شعبي نظمه بقاعة سينما الفتح بمقر ولاية وهران اشار المترشح الى انه من المشاريع "الكبرى والاساسية" التي تشغل باله "بشكل كبير" انشاء عاصمة ثانية للبلاد للتخفيف من الازدحام السكاني عن المدن الساحلية والجزائر العاصمة. و اوضح في هذا الصدد ان "90 بالمائة من الاراضي الجزائرية غير مسكونة وكان لا بد من التفكير في اعمارها ببناء عاصمة سياسية على غرار ما هو موجود في العديد من دول العالم". واوضح ان العاصمة الجديدة التي يريد بناءها "تسع لمليون ساكن و تكون داخل البلاد و بالتحديد في الجنوب" تربط بشبكة من الطرقات السريعة والمطارات. وعلى هامش التجمع اوضح المترشح انه يحبذ ان تكون ولاية عين صالح مقر العاصمة السياسية التي يريد بناءها. واضاف ايضا انه ينوي اذا ما تمكن من اعتلاء كرسي الرئاسة "اعادة العمل بالسكن الوظيفي وتكفل الدولة بايواء موظفيها من خلال تقديم القروض مثلا و كذا اعطاء الاولوية للعائلات المعوزة في الحصول على سكنات اجتماعية". ومن الاجراءات الاخرى التي تحدث عنها المترشح للقضاء على ازمة السكن "توزيع السكنات الجاهزة حاليا" معتبرا ان "وجود عدد كبير من الشقق الجاهزة غير موزعة على المواطنين يعني غياب الارادة للتوزيع في الشفافية الكاملة". و على الصعيد الاقتصادي وعد محمد السعيد بالعمل من اجل بناء اسس اقتصاد يعتمد على "تنويع مصادر الدخل الوطني" و"الكف عن الاعتماد على مداخيل النفط والغاز بخلق ثروة بديلة للبترول". و وعد في هذا السياق بتوسيع محطات تحلية المياه و بناء مزيد من السدود لمواجهة نقص تساقط الامطار من اجل انعاش الزراعة. و قال في هذا الصدد ان "مداخيل االبترول ارتفعت و لكن مشاكل المواطنين لم تحل" مؤكدا ان "لا قيمة لاي تنمية و زيادة في اسعار البترول اذا لم ينعكس ذلك على تحسين مستوى المعيشة و الوضع الاجتماعي للشعب". و اقترح في هذا الشان "اجراءات ملموسة بسيطة " كتخفيض كلفة فاتورة الكهرباء و الماء و النقل وتوسيع فرص الحصول على سكن اجتماعي و رفع القدرة الشرائية.