أعرب سكان الشاليهات المتواجدة بعين الكحلة والتابعة إقليميا لبلدية هراوة عن استيائهم الكبير بسبب المعاناة التي تعود إلى أكثر من ستة سنوات في ظل سكوت المسؤولين على الحالة التي آلت إليها حياتهم وسط المشاكل التي تضربهم يمينا وشمالا. وحسب تصريحات السكان فقد أكدوا أنهم ناشدوا السلطات المحلية في كثير من المرات التدخل العاجل لانتشالهم من الوضعية المزرية التي حولت حياتهم إلى جحيم ، وما زاد من تذمر هؤلاء السكان هي الطلبات المتكررة من أجل ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة و التي وزعت من هنا وهناك دون أن يستفيدوا منها ، خاصة بعدما ذاقوا ذرعا من المعيشة التي أضحت لا تطاق ، فيما طالبوا في ذات السياق بتخصيص لجنة تحقيق حول التجاوزات القانونية التي عكف المسؤولين عن ممارستها ضدهم ولأسباب تبقى مجهولة لدى هؤلاء السكان الذين ينتظرون ساعة الفرج. من جهته أكد ممثل العائلات التي يزيد عددها عن 70 عائلة أنهم يعانون الأمرين بعدما باءت كل محاولاتهم في لفت انتباه السلطات المحلية بالفشل ، خاصة في فصل الشتاء أين تتحول تلك الشاليهات إلى مسابح بسبب الصدأ الذي أدى إلى اهترائها إضافة إلى انتشار العديد من الأمراض كالربو والحساسية وضيق التنفس الذي تسببه المياه القذرة التي تكوّن بركا لعدم وجود قنوات الصرف الصحي. وما زاد من قلق السكان هو أن تلك الشاليهات متكونة من مادة الأمنيوت التي تسبب السرطان ، من جهة أخرى فإن المعاناة لا تقل في فصل الصيف أين يزداد حجم التلوث البيئي بسبب ارتفاع الحرارة داخل الشاليهات رغم عمليات التنظيف التي يقوم بها السكان. وأمام المعاناة التي أثقلت كاهل السكان من جهة وتهرب السلطات المحلية من مسؤولياتها من جهة أخرى فإنهم يناشدون بمدير السكن من اجل إخراجهم معاناتهم التي حولت حياتهم إلى فراغ قاتل قضى على مستقبلهم.