أعرب سكان الشاليهات المتواجدة ب''عين الكحلة'' والتابعة إقليميا لبلدية هراوة بالجزائر العاصمة، عن استيائهم الكبير بسبب المعاناة التي تعود إلى أكثر من ستة سنوات في ظل صمت المسؤولين عن الحالة المأساوية التي آلت إليها حياتهم وسط المشاكل التي تعصف بهم يمينا وشمالا. وحسب تصريحات السكان فقد أكدوا أنهم ناشدوا السلطات المحلية في كثير من المرات التدخل العاجل لانتشالهم من الوضعية المزرية التي حولت حياتهم إلى جحيم. وما زاد من تذمر هؤلاء السكان هي الطلبات المتكررة من أجل ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة، خاصة بعدما ضاقوا ذرعا من معيشتهم التي أضحت لا تطاق، فيما طالبوا في ذات السياق بتخصيص لجنة تحقيق حول التجاوزات القانونية التي عكف المسؤولون على ممارستها ضدهم، ولأسباب تبقى مجهولة لدى هؤلاء السكان الذين لا زالوا ينتظرون لحظة الفرج. من جهته أكد ممثل العائلات القاطنة بشاليهات ''عين الكحلة'' والتي يزيد عددها عن 70 عائلة أنهم يعانون الأمرين بعدما باءت كل محاولاتهم في لفت انتباه السلطات المحلية بالفشل، خاصة في فصل الشتاء حيث تمتلئ تلك الشاليهات بالمياه بسبب اهترائها، إضافة إلى انتشار العديد من الأمراض وسط السكان بسبب تدفق المياه القذرة بكل أرجاء الحي نظرا لعدم وجود قنوات الصرف الصحي. وما زاد من قلق السكان هو أن تلك الشاليهات متكونة من مادة ''الأميونت'' القاتلة، من جهة أخرى فإن معاناة السكان لا تقل في فصل الصيف بل تتضاعف بسبب حجم التلوث البيئي وارتفاع الحرارة داخل الشاليهات رغم عمليات التنظيف التي يقوم بها السكان من حين لآخر. وأمام المعاناة التي أثقلت كاهل السكان من جهة وتهرب السلطات المحلية من مسؤولياتها من جهة أخرى فإنهم لم يجدوا حلا آخر غير مناشدة مدير السكن لولاية الجزائر لإخراجهم من معاناتهم المتواصلة.