تعتزم شركة سوناطراك انجاز مستقبلا مصنع لانتاج مادة الاسمنت بتراب بلدية القلعة على بعد حوالي 35 كلم جنوب عاصمة ولاية غليزان حسبما أفادت به المديرية الولائية للمناجم و الصناعة. ويندرج هذا المشروع الهام الذي من المتوقع أن يرى النور يضيف نفس المصدر مع أواخر السنة القادمة 2010 في اطار الاستثمار خارج المحروقات لمجمع سونرطراك "فرع المصب" حيث حدد دفتر الشروط طاقة انتاج المصنع ابتداء من مليون طن سنويا من مادة الاسمنت الرمادي كحد أدنى .كما سيسمح باستحداث ما بين 250 و300 منصب عمل مباشر. و للاشارة قامت الشركة الوطنية المذكورة باعلان مناقصة دولية من أجل اختيار المؤسسة التي ستوكل لها أشغال تجسيد المشروع حيث تلقت على اثرها عروضا تقنية من أربع مؤسسات مختصة من فرنسا والصين والمملكة العربية السعودية وسويسرا وهذا في انتظار العروض المالية. و أوضحت المديرية الولائية للمناجم والصناعة من ناحية ثانية أنه سيتم منح بعد تحديد المؤسسة المنجزة مهلة ستة أشهر للقيام بالدراسة اللازمة قبل انشاء شركة مختلطة في اطار الشراكة لانتاج وتسويق مادة الاسمنت حيث ستعادل حصة شركة سونطراك بها 51 بالمائة فيما تعود النسبة المتبقية للمؤسسة الأجنبية. واستنادا الى نفس المديرية فان شركة سوناطراك "فرع المصب" تعكف حاليا على استكمال الاجراءات الادارية والقانونية اللازمة على مستوى وزارة الطاقة والمناجم بغية الحصول في المستقبل على السند المنجمي الذي يمكنها من استغلال مادتي الكلس والصلصال الضروريتين لانتاج الاسمنت والمتوفرتين بتراب بلديتي القلعة وعين الرحمة "دائرة يلل". يذكر أن المنطقتين تزخران باحتياطي هام جدا من هاتين المادتين الأوليتن حيث تضم بلدية القلعة -وفق شروحات نفس المصدر-منبعين منجميين بكل من "جبل بربار" و"سيدي بوزيد" بينما تتوفر بلدية عين الرحمة على موقعين آخرين بكل من منطقتي "سيدي حمداني" و"عين ابراهيم". وقد قدرت مديرية المناجم والصناعة احتياطي كل موقع من المواقع الأربعة المذكورة بأكثر من مليون متر مكعب.