أعلنت "أسيك الجزائر" إحدى شركات "أسيك للإسمنت"، التي أسستها مجموعة القلعة للاستثمارات المالية، رائدة الاستثمارات المالية المباشرة في المنطقة العربية، أن العمل يجري على قدم وساق لإنشاء وفتح مصنعين جديدين للإسمنت في الجلفةووهرانبالجزائر. وأكد جورجيو بودو، العضو المنتدب لشركة "أسيك للإسمنت" في بيان تلقت "الفجر" نسخة منه، أن الجزائر تعد من أهم الأسواق الواعدة في مجال صناعة الإسمنت. وأوضح أن "أسيك" ملتزمة بشكل كبير بدعم الاستثمارات التي ضختها لسوق الإسمنت الجزائري خلال الشهور الثمانية الأخيرة ويقول بودو معلقا على مزايا سوق الإسمنت الجزائري "هناك العديد من المزايا التنافسية لإنتاج الإسمنت في الجزائر مقارنة بأي دولة أخرى في شمال إفريقيا، منها ارتفاع الطلب المحلي بنسبة 7 إلى 8 % من الدخل القومي سنويا ووفرة كبيرة في كمية الغاز الطبيعي وسهولة الوصول إلى الأسواق الأوروبية" وتمثل استثمارات "أسيك للإسمنت" بالجزائر حصة قيمتها 35 % من شركة زهانة للإسمنت، كما تحتفظ "أسيك" بحق الإدارة. والجدير بالذكر أن "أسيك" أتمت صفقة الاستحواذ الاستراتيجية بمبلغ قيمته 32.6 مليون أورو. وقد تعهدت الشركة منذ ذلك الحين بزيادة الكمية المنتجة بالمصنع الذي يقع على مسافة 40 كيلومترا من وهران، ومن المتوقع أن تزيد الشركة من كمية الإنتاج السنوية للمصنع لتصل إلى 2 مليون سنويا، على أن يتم ذلك خلال العامين القادمين، علما بأن كمية الإنتاج الحالية تصل إلى 800 ألف طن سنويا. وتتركز استثمارات "أسيك للإسمنت" في الجزائر بالمنطقة الوسطى بالبلاد وبالتحديد منطقة الجلفة. هذا وقد تعهدت "أسيك" ببناء مصنع عملاق لإنتاج الإسمنت بالمنطقة بطاقة سنوية تصل إلى ثلاثة ملايين طن وبإجمالي استثمارات تتعدى 600 مليون دولار أمريكي. وقد قامت "أسيك للإسمنت" بتوقيع عقود إنشاء مصنع الجلفة مع شركة "ألسميدث" الدانماركية المتخصصة في معدات وأنظمة إنتاج الإسمنت وتقديم الخدمات، بالإضافة إلى الشركات الشقيقة "أسيك" للمعدات الأوتوماتيكية والكابلات الكهربائية، "أسيك" الهندسية لإدارية المشروعات. ومن المتوقع أن تقوم "أسيك للإسمنت" بتوقيع عقود الأعمال المدنية والإنشاءات المعدنية خلال الأسابيع القليلة القادمة. ومن المنتظر أن يسهم المصنع الجديد في الجلفة بشكل فعال في التنمية الصناعية بالمنطقة وذلك بمجرد تشغيله بعد 3 سنوات من الآن، ويقوم المصنع بتوفير 2500 فرصة عمل خلال مرحلة الإنشاءات وحوالي 1000 فرصة عمل دائمة خلال عمليات التشغيل المعتادة. ويعلق بودو على هذا المشروع العملاق بقوله "تعد الجلفة منطقة مثالية للإستثمار، حيث يبلغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة وهو ما يمثل عدد سكان 4 أو 5 دول خليجية، وبالرغم من هذا لا يوجد مصنع إسمنت خاص بها، وتقوم بتلبية احتياجاتها الاستهلاكية من الإسمنت عن طريق العاصمة أو المناطق الصناعية الأخرى" وطبقا لتصريحات بودو، سيتم بشكل أساسي بيع إنتاج مصنع الجلفة للإسمنت لتلبية احتياجات السوق المحلي، ويقوم مصنعا الإسمنت في زهانة والجلفة بتطبيق ونشر أكثر وسائل التكنولوجيا الآمنة والصديقة للبيئة، كما تقوم الشركة بالتركيز على رفع مستوى الأداء التكنولوجي للقوى العاملة الجزائرية بالمصانع. ومع بداية 2008، أعلن علاء العفيفي، رئيس مجموعة القلعة بالجزائر عن قيام المجموعة بالتبرع بمبلغ 150 ألف أورو لإنشاء مدرسة للتدريب الفني والمهني لعمال الإسمنت وستقوم القلعة بتعيين خريجي المدرسة فورا في مصنعها بكل من الجلفة وزهانة وكذلك في عدد من المصانع الجزائرية الأخرى. وبافتتاح مصنعي زهانة والجلفة ستصبح "أسيك للإسمنت"، شركة القطاع الخاص الوحيدة التي تقوم بإنشاء مصانع إسمنت جديدة في الجزائر والتي من المنتظر أن تصبح كبرى مصانع الإسمنت في البلاد بطاقة إجمالية تقدر ب 5 ملايين طن للمصنعين. ويضيف بودو أنه بمجرد انطلاق الطاقة الإنتاجية للمصنعين، ستصبح الجزائر هي سوق الإسمنت الأولى ل "أسيك".