يحتضن المتحف الوطني للآثار ابتداء من مساء أمس معرضا يجمع الإقتناءات الجديدة لهذا المتحف في إطار التظاهرة الفنية "ربيع الفنون" الذي بادرت به وزارة الثقافة. و قالت الآنسة شريد حورية مديرة المتحف أنه "منذ 2006 تم إثراء مجموعات المتحف بعدد معتبر من التحف الجديدة" موضحة أن القطع التي تم اقتناؤها هي عبارة عن "هبات تبرع بها المواطنون المدركون للقيمة التراثية و التاريخية لهذه التحف". و تتمثل هذه التحف في خزفيات مختلفة الأشكال و نصبين اثنين واحد بالحجر و الآخر (جزء) من الرخام و حوجلات من الزجاج و مصابيح من الطين و سوار عليه صورة الملك بطليموس ابن يوبا الثاني يعود تاريخها إلى العهد الروماني. و من بين التحف التي تم اقتناؤها عدد هائل من القطع النقدية من مختلف الحقبات القرطاجية و النوميدية و الرومانية قادمة من شرشال و الشرق الجزائري يعود تاريخها من 400 -350 سنة قبل الميلاد إلى 1821 و كذا قطع نقدية من مدن مستقلة مثل إيول و إيبيزا. و تضم مجموعة التحف التي ستكون كل قطعة فيها محل بحث تأريخي دقيق قطع نقدية يونانية و ثلاث عملات عثمانية و خمسة قطع من البرونز و الفضة للأمير عبد القادرإلى جانب درهم من الفضة. كما تشكل نسخة من كتاب الجازولي تحت عنوان "دلائل الخيرات و شوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار" الذي يقع في 286 صفحة كتبت الأولى منها بالخط "المغربي" هبة أخرى قدمها أحد المواطنين. و أوضح مسؤولو المتحف الوطني للآثار أن هذا الأخير ينظم ورشات للرسم و الفسيفساء و الخزف لفائدة الأطفال قصد تعريفهم بالتراث و تحسيسهم حول حمايته و الحفاط عليه.