في إطار تظاهرة "ربيع الفنون" سطر المتحف الوطني للفنون الجميلة خلال الشهر الجاري برنامجا متنوعا يشمل ورشات للرسم و الترميم ، حفلات موسيقية، معارض فنية و محاضرات تفتح للجمهور من عشاق الفن التشكيلي فضاء للمعرفة أبجديات أشهر مدارس الرسم العالمية على غرار المدرسة الايطالية. يتواصل بالمتحف الوطني للفنون الجميلة فعاليات مجمل النشاطات المبرمجة خلال هذه الفنرة ، حيث سبق وان احتضن المتحف يوم الفاتح أفريل محاضرة قدمها السيد عمر حاشي، مسؤول سابق بأرشيف ولاية الجزائر والمستشار الحالي بالمدرسة العليا للفنون الجميلة، حول موضوع" المدرسة العليا للفنون الجميلة، تاريخ المكان". كما تم تنظيم حفل من نوع الجاز يوم 10 أفريل ويقدم أمسية اليوم ابتداء من الساعة الخامسة المهندس سليم شويدر من مخبر المتحف لقاء سيتعرض فيه طريقة ترميم التحف الفنية، كما سيفتح المتحف فضاءاته الخارجية لفرق من الفنانين الشباب منهم أمين لرج في فن الراب وأوث في موسيقى بوب روك، وفرقة السبيل الثالث في الهيب هوب. وينظم المتحف هذا الثلاثاء محاضرة ينشطها الأستاذ مصطفى بوعمامة يتطرق من خلالها إلى "النهضة الايطالية" وما ميزها من تطورات في مجال الفنون التشكيلية. وبمناسبة يوم العلم يبادر المتحف يوم 16 أفريل المقبل بتنظيم لقاء مميز يحتفي بالذكرى ال 20 للورشات البيداغوجية فضلا عن معرض خاص بأعمال الأطفال، وحفل غنائي ورقص كوريغرافي، كما سيتم بالمناسبة وتدشين فضاء جديد للشاب وهو عبارة عن قاعة مطالعة وورشات للرسم، سيتم أيضا عرض فيلم حول الورشات.. تجدر الإشارة إلى أنه تم مؤخرا إثراء المتحف بسبع تحف فنية من إنجاز فنانين كبار بفضل دعم وزارة الثقافة التي خصصت لهذا الغرض ميزانية معتبرة"، وتعد هذه العملية الأولى من نوعها منذ 1995 حسبما أكدته مديرة المتحف السيدة أورفالي و يعود تاريخها إلى القرن ال19 والمتمثلة في لوحتين لفنان مستشرق و5 لوحات تعود لبداية القرن ال20، وأوضحت أن أعمال القرن ال19 تتمثل في "زقاق الجزائر" لجوزيف سينتاس و"مدخنة النارجيلة" لإيدوارد فيرخافيلت، أما اللوحات الأخرى فتتمثل في لوحة فريدة للرسامة الكبيرة الراحلة باية تمثل أسد ولوحة لخدة تم جلبها من ورشة الفنان ولوحة لتمام تحمل عنوان "الحديقة" ولوحة لمحمد راسم تمثل "ولد بابا علي" أحد أعيان الأبيار وأحد أصدقاء عائلة الفنان. ويهدف المتحف الوطني للفنون الجميلة إلى أن يكون حلقة وصل مع تاريخ الفن أي لا يقتصر على أعمال الفنانين الحاليين بل يعرض مختلف مراحل تاريخ الفن، كما يولي اهتماما كبيرا للفن العصري..