تحريم قول: مطرنا بنوء كذا، وما يقول إذا رأى المطر: عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل /أي: مطر/ فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أقبل على الناس فقال: /هل تدرون ماذا قال ربكم؟/ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: /قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب/ أخرجه البخاري. وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: /اللهم صيباً نافعاً/ أخرجه البخاري. ومعنى صيباً: أي: منهمراً متدفقاً. لا يعلم متى يجيء المطر إلا الله: عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : /مفتاح –وفي رواية: مفاتيح- الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم أحد ما يكون في غد، ولا يعلم أحد ما يكون في الأرحام، ولا تعلم نفس ماذا تكسب غداً، وما تدري نفس بأي أرض تموت، وما يدري أحد متى يجيء المطر/ أخرجه البخاري. المعنى: المطر نعمة وفضل من الله يمتن به على من يشاء من عباده، فنسبة هذه النعمة إلى دخول نجم أو فصل فيه كفر لنعمة الله تعالى، بل الواجب أن ينسب الفضل لله وحده، وما هذه النجوم والفصول إلا ظروف يجري الله فيها ما يشاء من الرزق لعباده، ولا يعلم أحد وقت نزول المطر إلا الله. الفوائد: - تحريم قول: مطرنا بنوء كذا أو بدخول نجم كذا، بل يقال: مطرنا بفضل الله ورحمته. - استحباب قول: صيباً نافعاً، عند رؤية المطر. - أن نزول المطر من أمور الغيب التي لا يعلمها على وجه الدقة والتحديد إلا الله.