قتل خمسة جنود ورجلان جنوبي اليمن الذي يشهد منذ أيام حالة من الاحتقان بعد مظاهرات خرجت للمطالبة بانسحاب الجيش وسحب النقاط العسكرية. وقد تجددت هذه الاشتباكات بين المحتجين والجيش بمحافظة الضالع. وقال حاكم محافظة لحج ياسر اليماني إن خمسة جنود قتلوا في هجوم بمدينة ردفان. كما أكد مسؤولون محليون مقتل مدنيين اثنين في اشتباكات قرب المدينة ذاتها. وكانت ردفان شهدت توترا في الأسبوع الماضي بعد مظاهرات خرجت للمطالبه بانسحاب الجيش وسحب النقاط العسكرية. من جهته نقل حزب الإصلاح المعارض عن مصادر لم يسمها أن مجموعة مسلحة نصبت كمينا لعسكريين في مدينة الضالع أدى إلى إصابة أحد الضباط. وتعرقل السلطات اليمنية وصول وسائل الإعلام المحلية والأجنبية إلى مواقع االمواجهات بين المحتجين الجنوبيين والسلطات. وتشهد المحافظات الجنوبية احتجاجات شبه يومية يطالب خلالها المتظاهرون بانفصال الجنوب عن الشمال إثر وحدة لم تتجاوز العقدين من الزمان.وقال حزب الإصلاح إن المسيرات تواصلت بمدينة الحبيلين في الضالع "تنديدا بالتواجد العسكري وضرب القرى وقتل الأبرياء في حالمين". ورفع المتظاهرون صور القتلى من المحتجين في ردفان، في حين كانت المدينة خالية من التواجد العسكري والأمني بينما انتشر مسلحون من السكان في شوارع المدينة. من جهة أخرى أقيمت مساء يوم الجمعة مسيرة تضامنية في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين تضامنا مع المحتجين في ردفان. وكان اليمن قد توحد سلميا في ماي 1990 إثر سلسلة من الحروب بين شطري البلاد. ولكن الوحدة تعرضت لانتكاسة إثر خلاف بين صانعي الوحدة الرئيس علي عبد الله صالح ونائبه علي سالم البيض انتهت بحرب صيف 1994 تمكن خلالها صالح من مسك مقاليد الحكم، بينما طلب البيض اللجوء السياسي بسلطنة عمان.