شكلت اللسانيات والواقع اللغوي الجزائري موضوع ملتقى وطني أول افتتحت أشغاله أول أمس بجامعة "20 أوت 1955 " بسكيكدة بمشاركة عديد الأساتذة من مختلف جامعات الوطن. ويهدف هذا الملتقى الذي يدوم يومين إلى دراسة إستراتيجية موضوعية لتحديد الواقع اللغوي الذي يعد مادة ملموسة تدرس في ضوء اللسانيات الاجتماعية و كذا تجسيد دراسة علمية أكاديمية تتجاوز اللهجات إلى رؤية واسعة حسبما أوضحه المنظمون على هامش الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى. وأضافت ذات المصادر أن اختيار هذا الموضوع يعد محاولة لإيجاد تحديد لغوي راشد من خلال تقديم مجموعة من المقترحات و التوصيات ستسعى من خلالها الهيئات المخولة اعتماد "سياسة لغوية رشيدة". وقدمت في الجلسة الافتتاحية لهذه الأشغال مداخلة للأستاذ صالح بلعيد من جامعة تيزي وزو بعنوان " الواقع اللغوي الجزائري و اقتراح تخطيط لغوي" و هي بمثابة دراسة مختلفة للغات و الآداءات اللغوية التي تستعمل في النسج الاجتماعي الجزائري. ومن جهتها تعرضت الأستاذة سمية فالق رئيسة قسم الأدب العربي بجامعة خنشلة إلى "النظرية اللغوية و تعليمية اللغات" أشارت فيها إلى وجوب التطرق إلى الجانب النظري للتمكن من بناء قاعدة تطبيقية بهدف إرساء قاعدة خاصة في تعليمية اللغة. كما شهد اليوم الأول من أشغال هذا الملتقى تقديم مداخلات من بينها "تعليم اللغة العربية: واقع و آفاق " و "إشكالية تعلم اللغة في ظل تعدد مظاهرها.