أكد مدير المدرسة العليا للأساتذة في الآداب والعلوم الإنسانية هني عبد القادر، أن تعدد اللغات في الجزائر يؤثر بشكل واضح على الممارسات التعليمية، مشيرا إلى أنه ''كان يتعين على المدرسة العليا للأساتذة التي تسعى إلى تحضير الأساتذة المتخرجين للتعامل مع الواقع الموجود في الميدان، أن تهتم بانعكاسات هذه السياقات على التكوين''. وقال هني على هامش فعاليات الملتقى الدولي حول موضوع ''تأثير التعدد اللغوي ورهاناته في النصوص والخطابات'' الذي انطلق اول امس بالمدرسة العليا للأساتذة، إن الملتقى فرصة للباحثين المحنكين والمبتدئين لعرض كيفية تأثير السياقات اللغوية المتعددة على لغة بعض الفئات الاجتماعية وعلى الممارسات، على اعتبار ان اللغة ليست حيادية في حد ذاتها لأنها تحمل - حسبه - الطوابع الثقافية والحضارية والاجتماعية للمتكلمين''، مضيفا أن ''تفكيك الخطاب سيساعد على إبراز هذه الجوانب واستخراج الملامح المحلية والأجنبية في النص الواحد. ويسعى الملتقى - حسب هني - إلى ''بعث الحوار مع ثقافات أخرى ومع نصوص تنشأ في محيطات وفي سياقات اجتماعية ومناخات أخرى قصد الاستفادة من مختلف التجارب. وسيتطرق الملتقى الذي سيدوم ثلاثة أيام إلى البحث في أثر السياقات اللغوية المتعددة في الخطابات بأنواعها سواء أكانت صحفية أوغيرها، كما يتناول المشاركون من أساتذة وباحثين في علم اللسانيات من الجزائر ورومانيا وفرنسا وألمانيا والكامرون والتوغو والمغرب ومدغشقر، في هذا الملتقى، عدة مواضيع تنصبّ في مجال اللغات والخطابات من خلال عدة ورشات، ويتطرق موضوع الورشة الأولى إلى أنواع الخطابات في السياقات المتعددة اللغات. للإشارة فإن الملتقى من تنظيم المدرسة العليا للأساتذة في الآداب والعلوم الإنسانية بالتعاون مع مركز البحوث ''كرودليف'' لجامعة رين 2 الفرنسية.