يضع معهد اللغة العربية وآدابها بالمركز الجامعي بالوادي اللمسات الأخيرة للملتقى الوطني حول الأدب الجزائري بين خطاب الأزمة ووعي الكتابة، الذي تنظمه يومي 16و17 مارس بالقطب الجامعي الجديد بالشط. وسيتطرق هذا الملتقى حسب مدير المعهد المنظم عبد الرحمان التركي، إلى العديد من المحاور، من أهمها "الأدب الجزائري المعاصر بين أسئلة الكتابة ووعي التجربة" و"كتابة الأزمة وأزمة الكتابة في النص الشعري الجزائري المعاصر" و"الرواية الجزائرية بين أزمة الذات والمأزق الايدولوجي"، وأخيرا "حضور المصطلح النقدي المعاصر في ضوء آليات التلقي والسياقات الثقافية"• وسيكون هذا الملتقى، الذي يشارك فيه حوالي 40 باحثا من مختلف جامعات الوطن، فرصة للمشاركين فيه لطرح العديد من الإشكاليات ومحاولة معالجتها كفضاءات الصدام الحضاري بين الشرق والغرب التي تتسع لتفرز إشكاليات تعنى بالهوية العربية والجزائرية خاصة، وذلك لممانعة التميع الحاصل على المستويين الأدبي والنقدي كمحاولة للخروج من هوة اللاهوة والتبعية الثقافية للآخر نتيجة التعامل مع النص العربي عموما والجزائري خصوصا، وهذا ما يلاحظ في هيمنة المصطلحات والمفاهيم النقدية والفكرية المغايرة لقيم الذات. كما سيتطرق الملتقى إلى الأزمة التي صبغت الساحة الجزائرية خلال العشرية الأخيرة والمتمثلة في أزمة الخطابات على مستويات مختلفة، وباعتبار الأدب أكثرها التصاقا بالواقع والتحاما بالحياة، فكان النبرة الصادقة في الكتابة عن الأزمة بكل أبعادها انطلاقا من وعي الذات المبدعة • من جهة أخرى، سيكون المعهد نفسه على موعد آخر خلال يومي 12 و13 أفريل المقبل في ملتقى وطني حول "الخطاب القرآني وآليات إبلاغه" بمشاركة 30 باحثا جزائريا•. يتطرقون فيه إلى إشكالية الخطاب القرآني باعتباره مجالا رحبا للدراسات اللغوية والأدبية كنص منفتح على عوالم النظريات المعاصرة التي ساهمت في تقريب الخطاب القرآني من قارئه، وذلك بفك شفراته اللغوية وشرح ميكانيزماته المعتمدة لتشكيل رؤية منهجية متكاملة وإيجاد إجابات عملية كافية للعديد من التساؤلات التي يثيرها القارئ، وذلك بتذليل الصعوبات والعوائق التي تعترض سبيله من خلال اعتماد آليات معينة• وسيطرح المشاركون في هذا الملتقى عدة انشغالات، خاصة فيما تعلق بحضور الخطاب القرآني في الثقافة الإنسانية وكيفية تمكين الباحثين من تقريب هذا الخطاب من القارئ، وكذا الآليات الممكن اعتمادها لإبلاغه. و سيعالج الملتقى أيضا أربعة محاور رئيسية، الأمر يتعلق بالمقاربة الإعجازية للخطاب القرآني، المقاربة اللسانية للخطاب القرآني، الخطاب القرآني ونظريات التواصل، وتواصل القارئ مع الخطاب القرآني في شكليه الورقي والالكتروني•