يستقطب الاختصاص الجديد في مجال الأمن داخل سفن الصيد البحري الذي يشرف عليه مركز الأمن التابع لمدرسة التكوين التقني للصيد البحري وتربية المائيات ببني صاف بولاية عين تموشنت اهتمام قواد سفن الصيد الذين لهم رغبة كبيرة في التزود بتقنيات تخص معايير الأمن في البحر تحسبا لأي حادث قد يقع داخل السفينة. وحسب معلومات مقدمة خلال تظاهرة "أبواب مفتوحة حول عروض التكوين" من قبل مدرسة التكوين التقني للصيد البحري و تربية المائيات لبني صاف المنظمة بوهران فإن الإقبال على هذا النوع من التكوين يدل على حرص قواد السفن على السلامة و الأمن داخل مركباتهم . وأشار أحد المشرفين على هذه التظاهرة الأولى من نوعها على مستوى ولاية وهران إلى أن عدد المقبلين على هذا النوع من التكوين الجديد الذي انطلق هذا العام في تزايد مستمر حيث بلغ عدد المسجلين حاليا في هذا الاختصاص أكثر من 300 بغرفة الصيد البحري و تربية المائيات لولاية عين تموشنت. وقال أحد الأساتذة المشرفين على هذا التكوين بأن عدد المستفيدين حاليا يقدر ب 30 قائد ساحلي للصيد البحري أشرف على تكوينهم لمدة أسبوع ثلاثة أساتذة مختصين في المجال تلقوا تكوينا باسبانيا حول معايير الأمن على متن سفن الصيد حيث يسمح هذا التكوين الجديد للمتكونين باكتساب معطيات حول كيفيات استعمال التجهيزات الوقائية تحسبا لوقوع أي حادث كالحرائق. ويتلقى هؤلاء المستفيدين من التكوين تقنيات تتماشى مع الاتفاقية الدولية التي تلزم الناشطين في الملاحة بالتكيف مع المعايير و توفر الكفاءات اللازمة في مجال الصيد و الملاحة و التي تحدد معايير الأمن في البحر حيث يطلق عليها اسم "أس تي سي دابليو آف" حسبما أشار إليه نفس الأستاذ. وسيسمح هذا التكوين الذي تضمنه هذه المدرسة بالتعاون مع المعهد الوطني للصيد البحري و تربية المائيات لمستغانم باطلاع القائد الساحلي للصيد على طرق مكافحة الحرائق وغيرها من التقنيات التي من شأنها أن تقيه من بعض الحوادث حسبما ذكره نفس المصدر. وفي انتظار حصول هذا المركز المشرف في هذا التكوين على شهادة تصديق من المعهد العالي للملاحة التجارية الهيئة الوحيدة على مستوى الوطن المخولة لها منح هذا النوع من الشهادات المتخصصة في الأمن فان هذا المركز يعتزم تعميم هذا التكوين على بقية أفراد أسرة الصيد البحري النشطة في البحر بمناطق الغزوات و بوزجار و هنين و مرسى بن مهيدي .وتعتبر مدرسة التكوين التقني للصيد البحري و تربية المائيات لبني صاف المدرسة الوحيدة بالجهة الغربية للبلاد التي شرعت في هذا التكوين و التي تمنح شهادة قاعدية للصيد في مجال الأمن داخل سفن الصيد.كما أنها تضمن تكوينا متواصلا و تدريجيا للبحارة المهنيين بالإضافة إلى أنها تلبي مطالب القطاع بالنسبة لليد العاملة المؤهلة بكل"فعالية"و"تواصل"حسب المنظمين.وكانت هذه الأبواب المفتوحة فرصة للشباب للاطلاع على مختلف التكوينات التي تقدمها هذه المدرسة التي تتسع ل 400 مقعد منها 150 مقعد للتكوين الأولي.سعاد طاهر / م