أصبحت المدرسة الوطنية لكرة القدم بسيدي موسى جاهزة بنسبة (99 بالمائة) وستكون عملية ابتداء من الموسم الرياضي المقبل حسبما أفاد به وزير الشباب و الرياضة الهاشمي جيار. " لقد بلغت الأشغال نسبة 99 بالمائة و سيتم تدشين هذه المدرسة في وقت قريب بعد الانتهاء من ضبط بعض الأمور البسيطة (...) الأشغال تسير على أحسن ما يرام ولم يتبق سوى استكمال تزويدها بالعتاد اللازم. سنخصص ميزانية التسيير في إطار قانون المالية التكميلي لسنة 2009 و في قانون المالية لعام 2010" حسب تأكيد الهاشمي جيار عقب زيارة تفقدية قام بها للمدرسة. و بعد إنشائها بقرار من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة شهر ديسمبر من عام 2003 ستكون المدرسة الوطنية بسيدي موسى التي تتربع على مساحة 8ر4 هكتار بمثابة مركز لتحضير المنتخبات الوطنية و محطة هامة لاكتشاف المواهب الكروية الشابة. ويأتي قرار إنشاء هذه المدرسة استجابة للحاجة الملحة التي يتطلبها ضمان التحضير الجيد للاعبين الشباب و المساهمة بشكل فعال في ترقية مستوى النخبة الوطنية لكرة القدم. و قامت المديرية الفنية الوطنية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بفتح مكاتبها بهذه المدرسة, خاصة تلك المتعلقة بمصلحة تكوين المدربين التي يشرف عليها بوعلان لعروم. وتتكون هذه المدرسة كذلك من ملعبين لكرة القدم, احدهما معشوشب طبيعيا وقاعة لتربية العضلات و مركزين للاسترجاع يتوفران على مرش و حمام بخاري و مساحتين مخصصتين لممارسة كرة السلة و الكرة الطائرة. وتتوفر المدرسة الوطنية لسيدي موسى كذلك على عدة أجنحة, منها جناحين مخصصين للإيواء أحدهما يتسع ل 40 سريرا و الثاني ل64 سريرا و قاعة للإطعام تتسع ل120 مقعد. كما تتوفر على مركز طبي رياضي لضمان التاطير النوعي للرياضيين. و بلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء هذه المدرسة المخصصة للنخبة الوطنية 400مليون دينار, خصص 50 مليون منها لتزويد المدرسة بالعتاد اللازم. فيما بلغت كلفة الملعبين الاصطناعي و المعشوشب طبيعيا على التوالي مبلغ 4ر3 و 22 مليون دينار. وخلال زيارته التفقدية الثانية من نوعها لهذه المدرسة, أعلن وزير الشباب و الرياضة عن إطلاق مشاريع رياضية أخرى سيتم الشروع فيها في أوقات قريبة. و سيتم في المجموع إنشاء عشرة (10) مدارس متخصصة خاصة برياضة النخبة وفق المعايير الدولية في مختلف الاختصاصات الرياضية الجماعية و الفردية. و من بين هاته المشاريع يوجد مركز تجمع النخبة الوطنية بالشلف وإعادة تهيئة مركز سرايدي بالإضافة إلى مركز الشريعة الذي تعرف أشغاله تقدما كبيرا.