وفي الوقت الذي تستعد فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي لاحتمال القيام بغزو للقطاع ، قتل إسرائيلي وأصيب 10 آخرون بسقوط صاروخ (غراد) أطلقه المقاومون على مستوطنة عسقلان، جنوبي الأراضي الفلسطينية المحتلة• ويعتبر هذا القتيل الإسرائيلي هو ثاني قتيل يسقط منذ أن شن جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت هجومه على قطاع غزة• وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قطاع غزة امس الاثنين، حيث استهدفت آخر الغارات مسجدا في جباليا وأسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين بينهم طفل• وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ، أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت مبنى وزارة الداخلية التي تديرها الحكومة الفلسطينية المنتخبة في غزة اليوم الاثنين، ولم يتسن معرفة شيء بشكل فوري عما إذا كان الهجوم أسفر عن سقوط ضحايا• كما أعلنت حماس أن غارة جوية شنتها قوات الاحتلال بعد حلول الظلام أدت إلى تدمير مبنى للمختبرات في الجامعة الإسلامية وهي رمز ثقافي لحماس• وقال مسؤول بالجناح العسكري لحركة حماس: أن سفن البحرية الإسرائيلية قصفت ميناء غزة مستهدفة مبان للحركة• واستهدفت غارات أخرى رفح موقعة 4 شهداء بينهم 3 أطفال أشقاء إضافة إلى إصابة 10 أشخاص آخرين، كما طالت الغارات مناطق متفرقة من القطاع أسفرت عن استشهاد قيادي من كتائب القسام بمنطقة القرارة ومواطنين آخرين في حي الزيتون، في وقت شيع فيه آلاف الفلسطينيين شهداء غارات اليومين الماضيين• وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي قد واصلت قصفها طيلة نهار أمس لمختلف المناطق في قطاع غزة، موقعة المزيد من الشهداء والجرحى في صفوف المواطنين• وكان فلسطينيان قد استشهدا وأصيب 6 آخرون برصاص جنود الاحتلال خلال اشتباكات مماثلة في قريتي نعلين وسلواد غرب وشمال رام الله• وفي بلدة قباطيا شمالي الضفة، نظم الاف الفلسطينيين بدعوة من حركة الجهاد الاسلامي، تظاهرات حاشدة ضد الجرائم التي ترتكب بحق اهالي غزة• كما شهدت كل من رام الله ونابلس تظاهرات مماثلة تندد بالصمت العربي والدولي ازاء ما يحدث في القطاع• من جانبها، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي استدعاء 6 الاف من الجنود الاحتياط• وأشار وزير الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ايهود باراك لقادة في المقر العسكري للعمليات بان هذا الهجوم مفتوح، قائلا: إن (الجيش الإسرائيلي يواصل وسيواصل العمل لتحقيق الأهداف)• وقالت إذاعة الجيش الإسرائيليإن الجيش يستعد لشن عملية عسكرية برية، وإن قوات كبيرة من سلاح المدرعات في مناطق عدة في "إسرائيل" بدأت ، بالتوجه إلى جنوب "إسرائيل"، فيما امتنعت وزارة الأمن الإسرائيلية عن الإعلان عن توقيت بدء الاجتياح البري وحجمه•وكان إيهود باراك- وزير الحرب الصهيوني- قد أعلن، أنه "سيتم تعميق وتوسيع العملية العسكرية بقدر ما يتطلب الوضع، والعملية لن تكون سهلة أو قصيرة"•