تم بمحطة التجارب الواقعة بدائرة عين الحجر التوقيع على اتفاقية لحماية سلالة الأغنام الحمراء من الانقراض بين المعهد الوطني التقني لتربية الحيوانات وعدد من الموالين المحليين و أكد المدير العام للمعهد التقني لتربية الحيوانات بوجناح أحمد أن هذه الإتفاقية التي تدخل في إطار عقود النجاعة التي أقرتها مؤخرا وزارة الفلاحة ستساهم في المحافظة على السلالة الحمراء المعروفة محليا باسم الدغمة فضلا عن الإستفادة من المؤهلات الوراثية والعوامل الإنتاجية لذات السلالة و أشار ذات المسؤول في نفس السياق إلى أنه تقرر في إطار هذه الإتفاقية التعاقد في مرحلة أولى مع 03 موالين محليين لتربية إجمالي 120 رأس غنم من هذه السلالة التي توشك على الإندثار حيث سيوفر لهم المعهد الوطني شتى أنواع المرافقة و الدعم التقني على أن تعمم التجربة فيما بعد ليستفيد منها كل موال يرغب في تربية هذه السلالة شريطة أن يتعهد بالمحافظة على نسلها نقيا و بدوره ذكر المدير المحلي لمحطة التجارب التابعة للمعهد سالف الذكر بأن الأسباب الكامنة وراء تهديد بقاء هذه الفصيلة المحلية ترجع بالدرجة الأولى إلى عزوف الموالين عن تربيتها نظرا لجهلهم بمميزاتها و انخداعهم بالقامة المرتفعة للسلالة البيضاء المعروفة بسلالة أولاد جلال. و حسب مذكور محمد فان أغلب الموالين لا يدركون فوائد هذه السلالة وما يترتب على الحفاظ عليها من خطر التهجين خاصة و أن لحم فصيلة الدغمة التي تصدرها دول مجاورة للجزائر تلقى رواجا كبيرا في الأسواق الأوروبية يمكن في حال حمايتها و استغلالها بشكل أمثل أن تشكل موردا ماليا هاما لهم و للجزائر في حال انتظموا في تعاونيات و أكد المتحدث أن تربيتها لا تستلزم تكاليف كثيرة خاصة بالمناطق السهبية المتميزة بفترات طويلة من الجفاف كما أن سلالة جلال و بسبب وزنها الكبير و شرهها تسبب خسائر كبيرة في المنطقة السهبية المعروفة بنظامها الإيكولوجي الجد حساس على حد تعبيره و أما عن الخصائص الفيزيونومية لهذه الفصيلة التي كانت يوما تنتشر بأعداد كبيرة في بلديات المعمورة وعين السخونة التابعة إداريا لدائرة الحساسنة يقول المهندس كوداد مصطفى أنها تتميز بقصر قوامها وهي متكيفة مع المنطقة الشاسعة للسهوب الخالية من التضاريس كما يسمح حجمها الصغير بالاحتماء من الرياح الشديدة البرودة خاصة و أن منطقة الهضاب العليا الغربية تتميز بوجود غطاء نباتي منخفض على العموم فضلا على تكيفها مع التقلبات الكبيرة لدرجات الحرارة حسب نفس المتحدث.