تبذل محطة التجارب التابعة للمعهد التقني لتربية الحيوانات بولاية سعيدة مجهودات كبيرة لإعادة بعث سلالة الأغنام الحمراء المعروفة ب" الدغمة" أو " أولاد إيغيل " التي توشك على الانقراض بالمنطقة حسب مدير ذات المحطة السيد مذكور محمد، وأضاف المتحدث بأن هذه السلالة المحلية قادرة على العيش والتكيف مع الظروف المناخية السائدة للمناطق السهبية على العموم و التي تتميز خلال السنوات الأخيرة بالجفاف بالإضافة إلى مقاومتها لعدد من الأمراض الوبائية المختلفة التي تصيبها• واشار ذات المتحدث الى ان تربيتها لا تتطلب تكاليف كبيرة على الموالين فهي تكتفي بما تجده من أعشاب بهذه المناطق المتميزة بغطاء نباتي غير كثيف مع إمكانية تدعيمها بمقدار يسير من الأعلاف بين الفينة و الأخرى مع العلم بأن أسعار هذه الأخيرة ما فتئت تعرف ارتفاعا مضطردا خلال السنوات الأخيرة• وعن طبيعة المجهودات التي تبذلها هذه المحطة منذ إنشائها سنة 1973 لبعث السلالة الحمراء من جديد في المنطقة يؤكد مسؤولها الأول بأنها تكمن في تحديد المؤهلات الوراثية لهذه السلالة المحلية و كذا تحسين العوامل الإنتاجية لذات السلالة بالإضافة إلى تنظيم و إدارة تكاثرها• وفي نفس السياق تسعى محطة التجارب التابعة للمعهد التقني لتربية الحيوانات التي تتوفر على 259 رأس من هذه السلالة -حسب السيد مذكور محمد- إلى تكوين قطيع نموذجي و إنتاج فحول مختارة من أجل المحافظة على القطيع على مستوى الموالين في المنطقة، لكن يبقى التحدي الكبير للمحطة على حد تعبير المتحدث يتمثل في تحسيس وإقناع موالي ولاية سعيدة و الولايات المجاورة لها على غرار النعامة البيض و تلمسان بمدى مردودية هذه السلالة و ملائمتها لنشاطهم بالإضافة إلى مرافقة و تكوين من انخرط في مسعى تربيتها• ومن هذا المنطلق عمدت المحطة منذ نشأتها إلى تبني سياسة للتكوين و الإرشاد بالتنسيق مع مختلف الهيئات ذات الصلة كالمعاهد الفلاحية و مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية ناهيك عن الجمعيات، وفي ذات الصدد تعمل محطة التجارب التابعة للمعهد التقني لتربية الحيوانات على المشاركة في إعداد مراجع الإرشاد الفلاحي على غرار الربورتاجات و المداخلات الإذاعية بالإضافة إلى تنظيم تربصات تقنية لمعاهد التكوين و المنتجين و كذا تأطير مهندسين و تقنيين بالتنسيق مع الجامعات و معاهد التكوين الفلاحي•