سيشهد معرض الجزائر الدولي في طبعته ال 42 الذي سيفتح ابوابه يوم السبت المقبل بقصر المعارض (الصنوبر البحري) مشاكة اكثر من 1300 عارض من بينهم 870 أجنبيا ممثلين 40 دولة حسبما اعلنته الشركة الجزائرية للمعارض و الصادرات (سافكس). و أعلن مدير الترقية و التعاون في الشركة الجزائرية للمعارض و الصادرات مولود سليماني خلال ندوة صحفية نشطها أن "التثبيت الملاحظ خلال السنوات الأخيرة لمشاركة عدد من الدول في المعرض يبرز الإهتمام الذي توليه جالية الأعمال الدولية للجزائر". و حسب معطيات سافكس التي تشرف على تنظيم هذا المعرض فانه من المنتظر ان تسجل هذه الطبعة مشاركة 41 دولة من بينها 37 بصفة رسمية و 34 شركة أجنبية ممثلة لأربع دول بصفة فردية. و سيخصص معرض الجزائر الدولي ال42 مساحة إجمالية تقدر ب 67217 متر مربع لمختلف الاجنحة و المعارض منها 14313 متر مربع للمشاركة الأجنبية الرسمية و 2156 متر مربع للشركات الأجنبية المشاركة بصفة فردية أي ما يعادل مساحة 16469 متر مربع تمثل 30 بالمئة من اجمالي المساحة. و فيما يتعلق بالبلدان الأكثر تمثيلا في هذا المعرض تحتل الصين الصدارة بمشاركة 141 شركة على مساحة قدرها 2190 متر مربع ثم تليها فرنسا ب (135 عارضا) و ايطاليا ب (79 عارضا). و ردا على سؤال حول اسباب تراجع المساحة المخصصة للبلدان الأجنبية مقارنة بالطبعة الفارطة (22163 متر مربع) أوضح سليماني ان هذا التقلص راجع الى أن "العديد من الشركات التي شاركت من قبل في هذا المعرض تفضل المشاركة في مختلف الصالونات المتخصصة التي تنظمها الجزائر" إلى جانب انعكاسات الأزمة على اقتصادات هذه الدول. و فيما يتعلق بالمشاركة الوطنية أكد سليماني عن مشاركة 447 عارضا بصفة رسمية أغلبهم من القطاع الخاص حيث تبقى التسجيلات مفتوحة الى غاية عشية المعرض. و تقدر المساحة المخصصة للعارضين الوطنيين ب 35237 متر مربع. كما يتوقع المنظمون استقبال خلال هذه التظاهرة التي ستنظم تحت شعار "ظرف قوي لإبراز إقتصاد تنافسي و ناجع" حوالي نصف مليون زائر من بين عاملين و جمهور.كما يتمثل جديد هذه الطبعة في تنظيم الصالون الجزائري الأول للتصدير من 31 ماي إلى 3 جوان لترقية الصادرات خارج المحروقات بالشراكة مع الوكالة الجزائرية لترقية الصادرات (ألجيكس) و الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة. كما سيشارك في هذا الموعد المنظم بقصر المعارض حوالي 65 مصدرا و مختلف الفاعلين و المتعاملين في قطاع التجارة الخارجية كالجمارك و البنوك و التأمينات و النقل البحري. و من جانبه صرح المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الصادرات محمد بنيني أن هذا المعرض الأول من نوعه بالجزائر سيتوج بتقديم جوائز لستة (06) أفضل مصدرين خارج المحروقات. و فيما يخص مشروع أوبتيم إكسبورت لدعم الصادرات خارج المحروقات الخاص بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة صرح بنيني أنه تم تسجيل حوالي مائة مصدر. و أشار يقول سيتم إختيار أربعين متعاملا من بينهم الستة فائزين بجائزة أفضل مصدر خارج المحروقات من طرف هذا المشروع مضيفا أنه شرع في تطبيق إجراءات الإختيار. و في رده على سؤال حول الجهود المبذولة من طرف السلطات الجزائرية بهدف ترقية الإنتاج الوطني في الخارج من خلال التمثيليات الدبلوماسية صرح مدير التجارة الخارجية بوزارة التجارة شريف زعاف الذي كان حاضرا في الندوة الصحفية أن مصالح الوزارة هي في الإستماع لمقترحات المصدرين الجزائريين. و قال أنه قد تم إقتراح إنشاء مكتب تجاري يسير بصفة فردية أو جماعية من طرف المصدرين الفاعلين على مستوى كل تمثيلية دبلوماسية للجزائر بالخارج. و أفادت المعطيات التي قدمها زعاف أن "ثلثي الصادرات الجزائرية خارج المحروقات المقدرة ب 9ر1 مليار دولار خلال سنة 2008 تتكون من منتوجات بيتروكيميائية و نفايات حديدية و غير حديدية بينما تمثل الصادرات الغذائية أقل من الثلث المتبقي". و أشار أن الهدف الرئيسي يتمثل في إحتلال صادرات المنتوجات المصنعة نصف الصادرات خارج المحروقات خلال السنوات القادمة.