ألغى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي زيارة إلى العاصمة السويدية ستوكهولم بسبب الموقف الإيجابي الذي أبدته حكومتها إزاء انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي. وذكرت لوموند الصادرة أمس استنادا لأحد أعضاء الحكومة رفض الإفصاح عن اسمه أن ساركوزي قصد بهذا الإجراء تجنب إثارة خلاف مع ستوكهولم قبل وقت قصير من انتخابات أوروبا، وفي وقت تستعد فيه السويد لتولي رئاسة الاتحاد مطلع جويلية المقبل. ونسبت الصحيفة الفرنسية للوزير قوله إن المقابلة التي أجريت بالخامس والعشرين من الشهر الجاري مع وزير الخارجية السويدي كارل بيلت، تعد السبب الرئيسي وراء اتخاذ ساركوزي هذا القرار بإلغاء الزيارة. وكان بيلت قد دافع حينها عن استئناف المفاوضات مع تركيا حول انضمامها لعضوية الاتحاد، وبحسبه فإن الأوروبي "له مصلحة إستراتيجية من الطراز الأول في أن تكيف تركيا ظروفها لتلائم الانضمام له". وفي المقابل، يعارض ساركوزي انضمام أنقرة لعضوية الاتحاد أو قبولها بأي شراكة إستراتيجية، وهو مطلب يخوض به الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها بالفترة بين 4 و7 جوان المقبل.