وصلت إلى قطاع غزة أمس بعثة الأممالمتحدة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. ويرأس البعثة المدعي العام السابق لمحكمة جرائم الحرب الدولية ليوغوسلافيا السابقة ورواندا ريتشارد غولدستون. ومن المرتقب أن تدخل البعثة القطاع عبر معبر رفح المصري وتستمر زيارتها لمدة أسبوع. وسوف يلتقي وفد البعثة بكل الأطراف المعنية بما فيها المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأممالمتحدة إضافة إلى ضحايا وشهود لانتهاكات محتملة. وأبدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) استعدادها للتعاون مع كل لجان التحقيق. ولكن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية قال في وقت سابق إنه "صدرت تعليمات لهذه اللجنة بأن تبين أن إسرائيل مذنبة بغض النظر عن أي شيء آخر، وليس هناك أي فائدة من التعاون مع مثل هذه المسرحية التنكرية". وقال يجال بالمور إن القرار الذي منح الفريق الأممي التفويض "متحيز بشكل عميق"، مشيرا إلى أنه أمر فقط بالتحقيق بالانتهاكات الإسرائيلية المزعومة بينما يتجاهل حركة حماس. وطالبت جماعات دولية لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق ذي مصداقية في سلوك القوات الإسرائيلية بغزة، والتحري عن تدمير العديد من المناطق السكنية بالقطاع وإطلاق قذائف مدفعية تحتوي الفوسفور الأبيض يمكن أن يتسبب بحروق شديدة.