وصل إلى قطاع غزة أمس الاثنين فريق تابع للأمم المتحدة للتحقيق بشأن وقوع انتهاكات حقوقية وجرائم حرب خلال العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في ديسمبر، و جانفي الماضيين. أفاد مسؤولون على معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر بوصول بعثة الأممالمتحدة للتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة قبل أربعة شهور إلى القطاع . وذكر المسؤولون أن الوفد اجتاز معبر رفح ليصل قطاع غزة برئاسة المدعي العام السابق لمحكمة جرائم الحرب الدولية ليوغوسلافيا السابقة ورواندا ريتشارد غولدستون، ومن المنتظر أن تستمر زيارة البعثة لمدة أسبوع يلتقي خلالها بكل الأطراف المعنية بما فيها المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني ووكالات الأممالمتحدة إضافة إلى ضحايا وشهود لانتهاكات محتملة. ويتكون الفريق من 10 أفراد بقيادة المحقق اليهودي ريتشارد غولدستون الذي اجتمع لدى وصوله مع شخصيات من مديري معبر رفح وعدد من الشخصيات الني جاءت لاستقباله من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين ''الانروا". وكانت إسرائيل رفضت التعامل مع البعثة الدولية في حين أبدت حركة حماس استعدادها للتعاون مع كل لجان التحقيق، وطالبت جماعات دولية لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق ذي مصداقية في سلوك القوات الإسرائيلية في غزة، والتحري عن تدمير العديد من المناطق السكنية بالقطاع وإطلاق قذائف مدفعية تحتوي الفوسفور الأبيض الذي يتسبب بحروق شديدة. يذكر أن العدوان الإسرائيلي على غزة قد أدى إلى استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني وإصابة نحو 5000 بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، كما تسبب ايضا في دمار هائل. وفي وقت سابق قال المتحدث بلسان الأممالمتحدة رولاندو جوميز في مؤتمر صحفي بجنيف إن غولدستون طلب تكرارا من حكومة إسرائيل التعاون معه في مهمته، وكانت إسرائيل قد وصفت التحقيق بأنه فاشل من أساسه لصدوره عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأضافت أن المجلس المكون من 47 دولة يعرف بمواقفه المناوئة لإسرائيل. من جهته المتحدث باسم وزارة خارجية كيان الاحتلال :''لقد صدرت تعليمات لهذه اللجنة لان تبين أن إسرائيل مذنبة بغض النظر عن أي شيء آخر وليس هناك أي فائدة من التعاون مع مثل هذه المسرحية التنكرية".