كشفت أرقام لوزارة الصحة والسكان عن إصابة 50 ألف شخص سنويا بلسعات العقارب أدت إلى وفاة 74 شخصا 15 منهم من ولاية المسيلة، وكان نصيب بوسعادة منها 09 وفيات. * * هذه الأرقام كشف عنها السيد "وحدي محمد" المدير المركزي للوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ضمن ملتقى وطني حول التسمم العقربي احتضنه المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ببوسعادة بحضور ممثلي القطاعات الصحية ل 14 ولاية عرفت تسجيل عدة إصابات بداء التسمم العقربي، وتم تنظيم الملتقى نظرا لاستفحال الظاهرة وانتشارها المريع، خصوصا في الولايات الجنوبية. * وقد ذكر السيد "وحدي محمد" أن 70 بالمئة من حالات الإصابة سجلت داخل السكنات فيما سجلت 30 بالمئة منها خارج السكنات، كما أن 80 بالمئة من الضحايا والمقدر عددهم ب 74 حالة وفاة هم من الأطفال، في الوقت الذي تسجل فيه 5 ملايين إصابة في العالم يتوفى منها 100 ألف شخص كان نصيب قارة إفريقيا منها مليون مصاب توفي منهم 30 ألف شخص. * كما ذكر ذات المتحدث أن المصاب بلسعة العقرب يكلّف الدولة في المراحل المتقدمة 15 ألف دينار، ويحتاج إلى 3 أيام مكوثا إجباريا بالمستشفى، وحمّل مسؤولية الإصابات إلى الإنسان نظرا لتقاعسه عن التزام احتياطات النظافة كترك أكوام القمامة والأتربة والحصى وبناء المساكن القصديرية والطوبية التي تعتبر ملاذا محببا للعقارب وكذا المشي في أماكن مملوءة بالعقارب حافيا أو دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة. * وعن الحلول يفضل السيد "وحدي" الوقاية قبل كل شيء، وذلك باعتماد آليات التوعية ونشر الثقافة الصحية وتنظيم حملات جمع العقارب ومحاربة البناءات القصديرية والطوبية والتزام النظافة، وهو ما يجب أن تشارك فيه جميع القطاعات وتتلاقى عنده كل الجهود بما فيها المجتمع المدني والحركة الجمعوية، حسب رأيه. * ممثل معهد باستور السيد "بن قدة" صرّح أن 90 بالمئة من العقارب التي تصل إلى المعهد بالعاصمة لا تصلح إطلاقا لتصنيع المصل المضاد للتسمم العقربي، ودعا من جانبه إلى ضرورة نشر النظافة والتوعية الصحية ومحاربة البناءات الفوضوية وتنظيم الهياكل الصحية، واعتبر أن ولاية المسيلة سجّلت أرقاما كارثية، مشيدا في الوقت نفسه بأداء مصالح الصحة بولاية النعامة، الذي كانت نتيجته تراجع كبير في عدد الإصابات بداء التسمم العقربي بعد أن كانت نفس الولاية من أكثر المناطق الموبوءة على مستوى الوطن. *