شرعت وزيرة الثقافة، السيدة خليدة تومي، منذ أول أمس، بأديس أبابا (اثيوبيا)، في سلسلة من اللقاءات مع مسؤولي الإتحاد الإفريقي المكلفين بشؤون الثقافة تتمحور حول تحضيرات المهرجان الإفريقي الثاني الذي ستحتضنه الجزائر شهر جويلية المقبل. وعقد اجتماع أول بمقر الإتحاد الإفريقي مع مفوضة الشؤون الاجتماعية، السيدة بينس غواناس، التي تغطي محفظتها أساسا المسائل الثقافية حسبما علم من مصدر دبلوماسي، وكان موضوع التحضيرات للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي ستحتضنه الجزائر من 5 إلى 20 جويلية المقبل محور هذا اللقاء. وأشارت السيدة غواناس إلى "اعتراف الإتحاد الإفريقي بجهود الجزائر التي سمحت بضمان استمرارية وتواصل الحدث الكبير الذي شكله أول مهرجان إفريقي الذي احتضنته الجزائر سنة 1969". وذكرت في هذا الصدد بإشادة القمة الإفريقية الأخيرة (أديس أبابا من 2 إلى 4 فيفري 2009) ب "الجهود التي بذلتها الجزائر من أجل تنظيم المهرجان الإفريقي الثاني ومساهمتها الفعالة في النهوض بالثقافة في القارة الإفريقية". كما أبرزت ممثلة الإتحاد الإفريقي "أهمية التغطية الإعلامية لهذا الحدث الذي يفوق إشعاعه حدود القارة". ودعت الجزائر في هذا السياق إلى التحضير من الآن لتنقلات وسائل الإعلام الإفريقية بالجزائر من أجل متابعة ونقل هذا الحدث عن كثب بما فيها مرحلة التحضيرات. من جهة أخرى، تطرق الطرفان إلى التحضير إلى نشاط التفكير المدرج ضمن برنامج المهرجان ألا وهو "الوضع العام للثقافة الإفريقية" بهدف تبني ميثاق ثقافي إفريقي على غرار ما توج به المهرجان الأول سنة 1969. كما انتهزت السيدة تومي، التي ترأس ندوة وزراء الثقافة الأفارقة فرصة تواجدها بالعاصمة الإثيوبية لاستعراض رفقة مفوضية الإتحاد الإفريقي نتائج هذه الندوة التي عقدت دورتها الثانية يومي 22 و23 أكتوبر 2008 بالجزائر في إطار متابعتها وتنفيذها.