عقد ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز أمس الأول في الرياض محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ناقشا خلالها تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لتحقيق السلام. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الجانبين بحثا خلال اللقاء تطورات القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني. وحضر الاستقبال الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة والأمير عبد العزيز بن فهد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء. كما حضر من الجانب الفلسطيني رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير صائب عريقات والسفير الفلسطيني لدى المملكة جمال الشوبكي والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة. وكان عباس قد قال في تصريحات صحفية أن لقاءه مع الملك عبد الله يستهدف إطلاعه على التطورات الراهنة بشأن الوضع الفلسطيني وآخر المستجدات بشأن محادثات السلام، على ضوء زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمملكة وفحوى المباحثات المهمة التي عقدها مع العاهل السعودي. وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني للمملكة بعد أن التقى في دمشق الرئيس السوري بشار الأسد وتركزت محادثاتهما على مسار عملية السلام مع الإسرائيليين، خاصة في ضوء المواقف الإسرائيلية التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقالت مصادر فلسطينية إن محادثات الرئيسين تطرقت أيضا لزيارة عباس للولايات المتحدة نهاية الشهر الماضي، ومسألة التنسيق والتشاور بين الجانبين فيما يتعلق بدفع مسيرة الحوار الوطني الفلسطيني قدما.