التقى أول أمس مبعوثان من الرئيس المصري حسني مبارك إلى الرياض وعمان مع كل من ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز وملك الأردن عبد الله الثاني عشية زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الخميس المقبل. واستقبل ملك السعودية رئيس المخابرات المصرية عمرو سليمان بالرياض وتسلم منه رسالة من الرئيس المصري، كما اجتمع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في عمان بالملك الأردني، وقال بيان رسمي أردني إن الاجتماع سعى للخروج بموقف عربي موحد قبيل زيارة الرئيس الأميركي لكل من الرياض والقاهرة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن اللقاء تم بحضور رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل. وقبل ذلك عقد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لقاءين منفصلين مع ملك الأردن الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء نادر الذهبي سعيا للخروج "بموقف عربي موحد" قبيل الزيارة المقررة للرئيس الأميركي باراك أوباما للقاهرة الخميس المقبل. وقال بيان رسمي أردني إن المحادثات ركزت على الحاجة لإيجاد موقف عربي موحد خلال الفترة المقبلة التي من المتوقع أن تشهد نشاطا دبلوماسيا مكثفا فيما يتعلق بالجهود المبذولة لتحقيق السلام في المنطقة استنادا إلى تسوية قائمة على أساس دولتين. وأشار البيان بصورة خاصة إلى رحلة أوباما للقاهرة التي يعتزم خلالها توجيه رسالة من العاصمة المصرية إلى العالم الإسلامي. وشدد الذهبي وأبو الغيط على الحاجة "للتصدي للمحاولات التي تقوم بها بعض الجهات لعرقلة أي تقدم في التوصل إلى حل نهائي للصراع العربي الإسرائيلي المتمثل في قيام الدولة الفلسطينية المنشودة وعاصمتها القدس وانسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة كافة". كما أشارا إلى موقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي لم تقبل حتى الآن صيغة حل الدولتين والتي تصر على عرض ما تسميه "السلام الاقتصادي" على الفلسطينيين. وكان نتنياهو أكد رفضه لدعوات أوباما الحالية بشأن وقف كافة أشكال الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية كتمهيد لاستئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.