عقدت في القاهرة الأربعاء قمة ثلاثية ضمت الرئيس المصري حسني مبارك والملك عبد الله عاهل الأردن والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وعقدت القمة الثلاثية بعد أيام من القمة العربية التي عقدت في دمشق والتي غاب عنها مبارك وعبد الله. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القمة الثلاثية بحثت "جهود دفع عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية". وكان مبارك قد اجتمع أولا بعباس، ثم انضم إليهما العاهل الأردني الذي غادر القاهرة مباشرة بعد انتهاء المحادثات. وقد أكد سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية أن لقاءات القمة التى عقدها مبارك مع الملك عبد الله الثانى والرئيس محمود عباس وقبلها مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تأتي "استمرارا للجهود والاتصالات المصرية والمشاورات العربية الرامية للم الشمل العربي ودفع المسيرة السلمية، ومتابعة لقمة دمشق".. وقد أكد محمود عباس الأربعاء في القاهرة على "جدية" محادثات السلام مع الإسرائيليين، لكنه شكك في إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام 2008. وقال عباس خلال مؤتمر صحافي اثر لقائه مع الرئيس المصري: "هناك حديث جدي ربما يصل إلى حد الالتزام بين جميع الأطراف المعنية (...) بأن علينا أن نستغل 2008 لنصل فيه إلى اتفاق بيننا وبين إسرائيل حول القضايا النهائية، إلا أنني لا استطيع أن أقول، في نهاية العام 2008 سنصل". وكان محمود عباس قد أكد في كلمته أمام قمة دمشق التي عقدت يومي 29 و30 مارس أن بلوغ نهاية العام الحالي دون التوصل لاتفاق سلام مع اسرئيل سيضع المنطقة على "فوهة حقبة جديدة من التوتر". وحسب الوكالة المصرية، فقد أطلع عباس مبارك على أجواء ومداولات قمة دمشق، بالإضافة لنتائج لقائه في الأردن مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. وأجرى جولتين من المباحثات مع رايس الأحد والاثنين في عمان، أعلن أثرها انه سيجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت في السابع من أفريل. وكان عباس قد بحث الثلاثاء في الرياض مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز جهود السلام في الشرق الأوسط.