أكد مدير الري لولاية عين الدفلى عزم الدولة تمويل معدات السقي المعتمدة من طرف الديوان الوطني للسقي و صرف المياه المتواجدة على مستوى المحيط المسقي لهضبة الشلف. و أكد نفس المسؤول خلال تدخله في اللقاء الجهوي تحت شعار "تسيير المحيطات المسقية و العمل ببرنامج اقتصاد الماء" أن هذا البرنامج الذي أعد بمبادرة من وزارة الفلاحة و التنمية الريفية يهدف أساسا إلى التعميم التدريجي و تحديث أنظمة السقي الاقتصادية خاصة منها نظام التقطير على مستوى هضبة شلف التي تمتد إلى ولايات عين الدفلى و الشلف و غليزان. و أضاف ذات المسؤول بالقول أن الديوان الوطني للسقي و صرف المياه سيتكفل بهذه العملية عقب المشاورات المرتقب إجراءها خلال الأيام القليلة القادمة مع المصالح المعنية و الفلاحين لتمويل اقتناء و تنصيب تجهيزات و كذا تكوين تقنيين في السقي. تجدر الإشارة إلى أنه تم خلال السنة الماضية بولاية عين الدفلى تجنيد 176 مليون متر مكعب و ذلك لسقي 28495 هكتار من الأراضي الفلاحية على مستوى هضبات العامرة و العباضية و خميس مليانة. و خلال عملية تحويل هذا الحجم من المياه سجل الديوان الوطني للسقي و صرف المياه تسربات للمياه قدرت 34.5 مليون متر مكعب أي ما يعادل 53.7 بالمائة من مجموع حجم المياه المجندة. و أرجع مسؤولو هذه المؤسسة الأسباب الرئيسية لهذه التسربات إلى قدم شبكة السقي و كذا إلى عمليات الضخ غير القانونية. يذكر أن هذا اللقاء ضم ممثلي عن وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الري و الموراد المائية و كذا مدراء الري و المصالح الفلاحية لولايات الشلف و غليزان و عين الدفلى.