ستطلق الوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة مستقبلا خمسة برامج للتحكم و لاقتصاد الطاقة توجد حاليا في طور التحضير. و تخص هذه البرامج : "إيكو-لوميار" و "بوب-آر" و "توب-انديستري" و "إيكو-بات" و "ألسول" قطاعات البناء و النقل و الصناعة و كذا استهلاك المواطنين و المؤسسات للطاقة كما جاء في آخر عدد ل"نشرية الوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة". و يهدف برنامج "إيكو لوميار" الى تقليص استهلاك الأسر من الطاقة الكهربائية من خلال توفير مصابيح إقتصادية تضمن إضاءة جيدة بحيث سيتم -- في إطار نفس البرنامج-- استيراد مليون مصباح اقتصادي كمرحلة أولى و عرضها على الأسر كما يسعى البرامج الى إنشاء سوق وطنية خاصة بهذه المصابيح. و أوضحت الوكالة ان تعميم استعمال هذا النوع من المصابيح سيكون له "أثر مباشر" على استهلاك الكهرباء بالجزائر و سيسمح باقتصاد حوالي 50 مليون دولار سنويا. و في خضم ذلك اشارت النشرية الى ضرورة استيراد 30 مليون مصباح ضعيف الاستهلاك بغية نشرها بقوة داخل المنازل. أما برنامج "بوب-آر" فيهدف الى دعم تطوير استعمال وقود غاز البترول المميع و منه تخفيف الضغط على أنواع الوقود الأخرى و بالخصوص المازوت فضلا عن تقليص أضرار التلوث الناجم عن الانبعاثات التي تنتجها وسائل النقل سيما في المدن. و في هذا الصدد أبرمت الوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة اتفاقية مع بنك التنمية المحلية تخص تقديم قروض من دون فوائد لمالكي السيارات الذين يرغبون في تغيير وقود سياراتهم عن طريق تركيب صهاريج وقود غاز البترول المميع. من جانب آخر تنوي الوكالة الوطنية لترقية و عقلنة استعمال الطاقة المساهمة في عقلنة استهلاك الطاقة في قطاع الصناعة من خلال إطلاق برنامج "توب-انديستري" الذي يتمثل في تمويل مشاريع مثالية في مجال الفعالية الطاقوية و كذا في تنظيم دورات تكوينية لتعميم الممارسات المثالية و الاستعمال الراشد للطاقة داخل المؤسسات. ولفائدة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة اقامت الوكالة شراكة مع مناولي وسط وغرب البلاد قصد دراسة سبل ووسائل ادماج الفعالية الطاقوية في استراتيجيتها التنموية. ويرمي البرنامج "ايكو-بات" الى تقديم دعم مالي وتقني لانجاز سكنات تضمن الراحة في البيوت من خلال تقليص الاستهلاك الطاقوي المتعلق بالتدفئة والتكييف. ومن المقرر انجاز 600 سكن ذات فعالية طاقوية عالية عبر مختلف مناطق البلاد في اطار الشراكة القائمة بين الوكالة و11 ديوانا للتسيير والترقية العقارية. كما تشكل الطاقات المتجددة احدى المحاور الهامة في برامج الوكالة التي تنوي ترقية السخانة المائية الشمسية واطلاق برنامج "ال صول". وفي اطار هذا البرنامج سيتم تجهيز البيوت بحوالي 1000 سخانة مائية شمسية والف سخانة اخرى في القطاع الثالث. وسيتم تمويل السخانات المائية ب45 بالمئة من طرف الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة والبقية من طرف البنوك الشريكة بواسطة قروض مع نسبة منخفضة لكل زبون مهتم بهذا التجهيز. وعلى صعيد اخر تعتبر النشرية ان التحكم في الطاقة يخص كل قطاعات النشاطات مذكرة ان احدى الادوار الاساسية للوكالة هو تجنيد الفاعلين المعنيين وتوضيح لهم رهانات التحكم في الطاقة. وكان وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل قد اوضح مؤخرا ان تطبيق البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة سيسمح بتحقيق اقتصادات في الطاقة بقيمة 250 الف طن مقابل بترول بالنسبة لفترة 2007-2011 . وسيشكل هذا البرنامج الذي سيسمح بتفادي انبعاث 470 الف طن من غاز ثاني اوكسيد الكاربون في الهواء بداية لديناميكية قوية لتحسين فعالية نظامنا الطاقوي حسب ما اكده خليل.