أكد وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن اختيار الولايات ال11 لتجسيد برنامج عقلنة استعمال الطاقة يرمي إلى استهداف جميع المناطق المناخية من البلاد من أجل تحقيق سكنات متنوعة صديقة للبيئة حسب ظروف كل منطقة، مشيرا إلى أن هذه العملية التي تندرج ضمن إطار برنامج أطلق عليه اسم "إيكو بات" السكنات البيئية" تهدف إلى إبراز إمكانيات إدماج الفاعلية الطاقوية في عملية الإنجاز مهما كانت الظروف المناخية. ووقعت الوكالة الوطنية لترقية وعقلنة استعمال الطاقة والدواوين الإحدى عشر للترقية والتسيير العقاري أول أمس على اتفاقية شراكة من أجل إدماج اقتصاد الطاقة في قطاع السكن بحضور وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل ووزير السكن والعمران نور الدين موسى. وتتعلق الاتفاقية الموقع عليها بإنجاز 600 مسكن على مستوى عالي من الطاقة مقسمة على 11 ولاية، حيث سيتم إنجاز 50 مسكنا بالعاصمة، 80 مسكنا بالبليدة ووهران، 54 مسكنا بسطيف، 82 مسكنا بمستغانم، سكيكدة 50 مسكنا، الأغواط 32 مسكنا، بشار وتمنراست 30 مسكنا، وكذا الجلفة والوادي ب80 و32 مسكنا على التوالي. وأبرز خليل أهمية هذه البرامج التي سيكون لها أثر المحرك على المستوى الوطني، مؤكدا إمكانيات تقليص استهلاك الطاقة المتعلقة بالمدافئ في المناطق الباردة والمكيفات في المناطق الحارة مع تكلفة بناء مقبولة، مذكرا بمبادرات اقتصاد الطاقة على غرار برنامج "إيكو لوميار" أو "الاقتصاد في الإضاءة" الذي انطلق في أفريل الفارط والمتمثل في ترقية الإضاءة الفعالة لدى العائلات. ومن جهته، أكد وزير السكن والعمران نور الدين موسى أن هذه العملية التي ستخص السكن الإيجاري الممول من الدولة ستسمح بتخفيض الاستهلاك الطاقوي للعائلات بحوالي 40 بالمائة، مشيرا إلى أن هذه العملية سيتم تعميمها من أجل إدماج الفعالية الطاقوية في قطاعات أخرى على غرار الموارد المائية. وزيادة عن هذين البرنامجين الأساسيين، تقوم الوكالة الوطنية لترقية وعقلنة استعمال الطاقة حاليا بتطوير مشروع آخر يدعى "ألصول" من أجل ترقية سخانات الماء بالطاقة الشمسية زيادة على مشاريع أخرى ترمي إلى تسهيل عملية دخول تجهيزات كهرومنزلية أكثر اقتصادا للطاقة إلى السوق الوطنية.