أكد وزير التجارة الهاشمي جعبوب بقسنطينة على أن الجزائر تتخذ قراراتها بكل سيادة و لا يجرؤ أحد أن يملي عليها ما يجب أن تفعله. وفي رده خلال لقاء مع الصحافة بشأن التحفظات التي عبر عنها المفوض الأوروبي للتجارة الخارجية فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة من طرف الجزائر حول الاستثمارات الأجنبية أكد جعبوب أن الجزائر التي تشكل سوقا كبيرا ب51 مليار دولار من حقها أن تتخذ إجراءات لتأطير الاستثمار من أجل حماية مصالحها. وأضاف الوزير أنه من بين القرارات المتخذة في هذا الشأن فرض على الشركات التجارية الأجنبية إجبارية فتح رأس مالها أمام مساهمة جزائرية بنسبة 30 بالمائة على الأقل و هي الإجراءات التي ستطبق بدقة و احترام لأن الأمر يتعلق بإجراءات مرتبطة بالسيادة الوطنية مهما كان رد فعل تلك الشركات. وأعلن الوزير من جهة أخرى عن إنجاز في إطار المخطط الخماسي الحالي 40سوقا كبيرا عبر الوطن مشيرا إلى أن هذه المشاريع موجهة بالخصوص إلى ضبط نوعية الخدمة المقدمة و ضمان الوفرة و تحسين نظافة المواد المعروضة للبيع و الإسهام في امتصاص البطالة و بخاصة مكافحة التجارة الموازية بأكثر فعالية مع ضمان استقرار القدرة الشرائية. وأشاد جعبوب في هذا السياق بإنجاز عديد المشاريع الهامة بقسنطينة و ذلك بفضل الاستثمار الخاص من بينها مركز الأعمال المدينة الذي دشنه بحضور سلطات الولاية. ويتعلق الأمر بمنشأة تجارية أنجزت في ظرف 12 عاما على جانب الطريق الوطني رقم 5 بالقرب من حي بوالصوف غرب قسنطينة و هو مكون من أربعة مستويات و تطلب استثمارا بقيمة 120 مليون دينار و يتربع على 5.900 متر مربع من بينها حوالي 2.900 متر مربع مبنية و يسمح بتوظيف 202 عامل. ويتوفر مستغلو مركز الأعمال المدينة 100 محل بالإضافة إلى وجود 20شقة موجهة لأصحاب المهن الحرة و حظيرتين و مكاتب إدارية في الطابق الثاني. ودشن الهاشمي جعبوب بمناسبة هذه الزيارة كذلك المركز التجاري الريتاج بوسط المدينةالجديدة علي منجلي. وتمكن هذه المنشأة المتكونة من ثلاثة طوابق و المتربعة على حوالي 11ألف متر مربع من استئجار حوالي 300 محل مصمم خصيصا لبيع المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع و الآلات الكهرومنزلية و الخضر و الفواكه و اللحوم الحمراء و البيضاء فضلا عن فضاء مخصص للمعارض. ومكن سوق الريتاج الذي فتح أبوابه منذ عدة شهور من استحداث مئات المناصب العمل سواء المباشرة منها أو غير المباشرة حسب الشروح التي قدمت بعين المكان. وبالخروب دشن الوزير و حدة لإنتاج الحلويات تندرج في إطار استثمار خاص قبل زيارته المركز الجهوي لمراقبة النوعية بسطح المنصورة حيث استفسر حول أداء هذا المخبر. ويضم هذا المركز الذي يغطي 15 ولاية بشرق البلاد هيكلين منفصلين مكلفين بالقيام بالمراقبة الميكروبيولوجية و الكيميائية و تحاليل أخرى لتحديد نوعية المنتجات الغذائية و غير الغذائية و كذا الآلات المنزلية العاملة بالكهرباء و ذلك بهدف الحفاظ على صحة المستهلكين. وبعين المكان ألح الوزير بالخصوص على الحفاظ على سلامة المنتوج الموجه للاستهلاك و بخاصة خلال فصل الصيف الذي عادة ما تسجل أثناءه حالات عديدة للتسمم الغذائي. وتفقد وزير التجارة بالمناسبة كذلك الأشغال الجارية لتوسعة سوق الجملة للخضر و الفواكه بالمنطقة الصناعية بالما قبل أن يضع حجر الأساس لمشروع تأهيل سوق التجزئة للخضر و الفواكه بحي البئر و المحددة آجاله بثمانية أشهر.