قال مسؤولون أن طائرة من طراز ايرباص ايه 310 -300 كانت قادمة من اليمن وعلى متنها 153 شخصا سقطت في الماء في أمواج متلاطمة بينما كانت تحاول الهبوط في أحوال جوية سيئة في جزر القمر بالمحيط الهندي أمس الثلاثاء. قال مسؤول في جزر القمر إن فرق الإنقاذ انتشلت عدد من الجثث من موقع تحطم طائرة الركاب اليمنية التي هوت في المحيط الهندي قرب أرخبيل جزر القمر فجر أمس الثلاثاء، وأعلنت السلطات اليمنية في وقت لاحق ان فرق الإنقاذ قد تمكنت من العثور على ناج واحد من الركاب ال153 الذين كانت تقلهم الطائرة المنكوبة، و في باريس، نفى وزير النقل الفرنسي دومينيك بوسيرو في مقابلة مع راديو أوروبا-1 ان يكون الحادث قد نجم عن عطل في الطائرة، ولمح الوزير الفرنسي ان يكون للأحوال الجوية السيئة دور في وقوع الحادث. كما كشف الوزير الفرنسي ان الطائرة المنكوبة كانت تعاني من ''مشاكل وأعطال كثيرة''، وأنها كانت ممنوعة نتيجة ذلك من التحليق في الأجواء الفرنسية، خيم الوجوم على موظفي الخطوط اليمنية عند توجههم إلى أعمالهم في صنعاء ، وقال إن شركة خطوط اليمنية كانت تخضع لرقابة مشددة من جانب السلطات الفرنسية. وكانت وكالة سلامة الطيران والملاحة في إفريقيا ومدغشقر - وهي الهيئة المسؤولية عن سلامة الطيران في إفريقيا الفرنكوفونية (الناطقة بالفرنسية) قد قالت في وقت سابق إن طائرات البحث والإنقاذ قد عثرت على حطام طائرة الايرباص المنكوبة. وكانت طائرتان عسكريتان فرنسيتان وسفينة فرنسية من جزيرتي مايوتي وريونيون أقلعت في وقت سابق بالمحيط الهندي للبحث عن الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية الحكومية ''طيران اليمنية''التي كانت تقل أشخاصا من فرنسا وجزر القمر. وفي هذا السياق قال محمد السميري نائب المدير العام لعمليات طيران اليمنية انه مازال لا توجد لديه معلومات بشأن سبب تحطم الطائرة أو الناجين، وأضاف ان الأحوال الجوية كانت سيئة وكانت الرياح قوية والبحر هائج كما سجلت سرعة الرياح برا عند المطار 61 كيلومترا في الساعة، وقال انه قد توجد عوامل أخرى. للإشارة فإنها ثاني طائرة ايرباص تسقط في الماء هذا الشهر. فقد سقطت طائرة ايرباص ايه 330-200 تابعة لشركة الخطوط الجوية الفرنسية''اير فرانس'' في المحيط الأطلسي مما أدى إلى مقتل 228 شخصا كانوا على متنها في أول جوان.، وبعد ساعات من الإعلان عن تحطم طائرة الإيرباص تم انتشال بعض جثث ركاب الطائرة اليمنية التي سقطت في البحر ، وأشارت مصادر إعلامية إلى احتمال وجود جنسيات عربية على متن الطائرة المنكوبة. وأضاف أن مجموعة من المحققين اليمنيين قد غادروا العاصمة اليمنية صنعاء باتجاه جزر القمر للمشاركة في التحقيق في الحادث.