شكلت المشاريع المندمجة المقترحة ضمن مخططات التهيئة الخاصة بالشريط الساحلي العابر لولايتي عنابة و الطارف موضوع أشغال لقاء إنعقد اليوم الثلاثاء بعنابة. وتهدف المشاريع المقترحة في إطار مخطط تهيئة الساحل بعنابة و الطارف إلى بعث عمليات تنمية مستدامة وحماية المحيط إضافة إلى تحقيق تنمية متوازنة بكلفة مالية إجمالية تفوق قيمتها ال16 مليار دج توجه للإعداد والإنجاز حسب التقرير التقني المعد من طرف مكتب الدراسات البرتغالي المكلف بإعداد واقتراح مشاريع لتهيئة الساحل بهاتين الولايتين. وقدمت ممثلة مكتب الدراسات البرتغالي السيدة تيرازا خلال هذا اللقاء -الذي نظمته وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة- عرضا تضمن مشاريع للتهيئة والتطهير و تأهيل فضاءات الساحل وإقامة تجهيزات سياحية وترفيهية مندمجة ومؤهلة للواجهات البحرية. وترتكز المشاريع المقترحة على الاحتياجات الآساسية للمناطق المقترحة للتأهيل والخصوصيات الطبيعية والاقتصادية لكل منطقة. وتقترح الدراسة المعدة في هذا الإطار مشاريع تهيئة وتعمير وتجديد حضري بعنابة والبوني وسرايدى وشطايبي وتشمل مشاريع مندمجة للواجهة البحرية لسيدي سالم ببلدية البوني وتطهير الساحل العنابي ومكافحة كل مظاهر التلوث وتفعيل جهاز الحماية من التلوث إضافة إلى رد الاعتبار لمصب وادي سيبوس وتهيئة وترقية استغلال فضاءات الميناء والشواطئ. وتركزت المشاريع المقترحة لتهيئة ساحل ولاية الطارف -الممتد على مسافة 90 كيلومتر- حول حماية مناطق التوسع السياحي و تهيئة ميناء الصيد بالقالة وحماية وادي مفراق إضافة إلى حماية الفضاءات الرطبة والتنوع البيئي والبيولوجى اللذين يميزان هذه المنطقة. وخلال النقاش الذي دار بين المشاركين تم التطرق إلى السياسة المستقبلية لتسيير المدن الجزائرية وقضايا تأهيل الإطار الحضري والعجز المسجل على مستوى التطبيق السليم لأدوات العمران وكذا إلى طرق وآليات تطبيق مخططات التهيئة الخاصة بالساحل. للاشارة فقد حضر هذا اللقاء مختلف الفاعلين المعنيين بإعداد وتنفيذ مشاريع تهيئة الإقليم والتأهيل والتجديد الحضري للساحل والمحافظة على الثروات والتوازنات البيئية بهاتين الولايتين.