تزينت شواطئ عنابة والطارف بأحلى حليها وهيأت مجمل مؤهلاتها من خلال التحضيرات التي انطلقت منذ شهرين لاستقبال موسم الاصطياف 2008 في أحسن الظروف. وقد ركزت التحضيرات لاستقبال هذا الحدث الذي يبعث ديناميكية حقيقية في الحياة اليومية للمدن الساحلية طيلة موسم الاصطياف على ترقية نوعية استقبال المصطافين وتحسين مختلف أنواع الخدمات التي يتزايد عليها الطلب بمواقع الاصطياف القسم المحلي عملا بتوصيات الجلسات الوطنية حول السياحة تم في هذا الإطار اختيار شاطئ شيطايبي (بعنابة ) والمسيدة بالقالة (الطارف ) ليكونا شاطئان نموذجيان على غرار شواطئ أخرى بالوطن من حيث نوعية استقبال المصطافين وتسيير وتنشيط مواقع الاصطياف. ووقع الاختيار على هاذين الشاطئين نظرا لما يسجلانه من إقبال المكثف للمصطافين وتحسبا لموعد انطلاق موسم الاصطياف .و شهد كل من شاطئ شيطايبي (عنابة) والمسيدة (الطارف) أشغال تهيئة وتجهيز قصد توفير كل شروط الراحة والاستجمام لمن يختاروا الشاطئين بمؤهلاتهما الطبيعية التي تباهى أجمل الصور الطبيعية التي لمستها الأنظار وجهة للاصطياف. ومن جهة أخرى استفادت باقي الشواطئ بالولايتين من استثمارات هامة قصد تمكين المصطافين من إقامة مريحة وممتعة والانتعاش بنسمات البحر خلال فصل الحرارة. وفى هذا الإطار تم استثمار أكثر من 27 مليون دينار لإنجاز العديد من العمليات على مستوى 19 شاطئا بالساحل العنابى المفتوحة للسباحة . وقد خصت هذه العمليات بصفة أساسية توفير المياه الصالحة للشرب وتهيئة مواقف السيارات واستحداث فضاءات للعب وإصلاح وصيانة الطرقات المؤدية للشواطئ . كما دعم مخطط النقل بخطوط جديدة لنقل المصطافين باتجاه الشواطئ مع انطلاق موسم الاصطياف. وسيتم في هذا الإطار تجنيد في إطار المخطط الأزرق 165 حافلة من مختلف الأحجام بعنابة لضمان خدمات النقل من والى الشواطئ ال 19 المفتوحة للسباحة بولاية عنابة في احسن الظروف . كما سطر من جهة أخرى برنامجا خاصا لمراقبة نوعية مياه الشواطئ وشروط النظافة والصحة بالخدمات التجارية خاصة منها المرتبطة بالإطعام على مستوى مواقع الاصطياف إلى جانب برمجة تسطير برنامج للتنشيط الفني والثقافي والسهر على سلامة أمن السباحين وذلك خلال الاجتماعات المتعاقبة التي خصصت لتحضير موسم الاصطياف والتي شارك فيها مسؤولوا مختلف القطاعات . فعلى مستوى شواطئ ولايتي عنابة والطارف تم تجنيد نحو 200 ممرن ومراقب في السباحة معظمهم من المحترفين قصد السهر على سلامة السباحين ب أل 32 شاطئا المفتوحة للسباحة. و جهزت فرق مراقبة السباحين بمراكب سريعة من نوع " زودياك " خاصة على مستوى الشواطئ التي يتزايد عليها إقبال المصطافين تمكنهم من التدخل السريع لنجدة السباحين في حالة وقوع حادث . كما فتحت مراكز للحراسة تابعة للحماية المدنية مدعمة بأجهزة راديوفونية وعتاد وتجهيزات طبية وسيارات للإسعاف وذلك على مستوى معظم الشواطئ المفتوحة للسباحة.