المواطن : هل تستطيع أن تقدم لنا نبذة تاريخية عن الصندوق التعاوني الجزائري؟ عبد القادر قاصد : تأسسا الصندوق التعويض الجزائري في 16 جويلية من سنة 1949 إبان الحقبة الاستعمارية و كان يحمل تسمية " سيما " أي الشركة مابين المهنيين المتعاضدين الجزائريين ،و بشرت في عملها إلى غاية الاستقلال أين تم إدماجها مع شركة" سيسي ام أ" اي لصندوق الجراحين المتعاضدين الجزائريين التي تأسست هي الأخرى في سنة 1951 فتم جمعهما في 16 أكتوبر 1969 تحت تسمية الصندوق التعاوني الجزائري، وبالمناسبة سنحتفل بالذكرى الأربعين للصندوق في 16 أكتوبر المقبل بالجزائر العاصمة لسنة 2009. المواطن : ما هي أهم المشاريع التي قمتم بانجازها؟ عبد القادر قاصد : قامت هيئتنا بعدة انجازات ، أهمها فتح عدة وكالات بعنابة ووهران و قسنطينة و الرويبة بالجزائر العاصمة ، وتم إنشاء مركز لعلاج الأطفال المصابين بمرض الربو في سنة 1979 بمنطقة الشريعة بولاية البليدة التي هذه الأخيرة قامت بتحويلها إلى مصالحها في ضل الفراغ القانوني وقتها والآن نطالب باسترجاعه، في ذات الصدد قمنا بمراسلة وزارة العمل التي تعتبر الوصاية الاولى للصندوق التعاوني الجزائري كما راسلنا والي ولاية البليدة ووزارة التضامن بغرض استرجاع ممتلكاتنا و المتمثلة في المركز الصحي، كما قام الصندوق في الشروع بتحقيق مشروع لمركز الاستجمام بتقزيرت ولاية تيزي وزو والذي توقفت أشغاله لأسباب إدارية المواطن : ما هي هذه الأسباب الإدارية ؟ عبد القادر قاصد : الصندوق التعاوني الجزائري عرف فرغا في هيئته القيادية والانتخابية مما دفع بوزارة العمل والتضامن الاجتماعي بتعين متصرف إداري لعقد جمعية عامة انتخابية و التي انعقدت في 31 أوت 2006 بدرارية بالجزائر العاصمة وتم بعدها انتخاب الهيئات القيادية للصندوق التعاوني الجزائري والتي أصبح يترأسها الزميل عبد الحكيم باروك، واستطيع أن أقول أن هذا الفريق عمل على وضع إستراتجية جديدة وفاعلة تتمشى و أهداف الصندوق المواطن: ما هي الإستراتجية التي سطرها الصندوق لسنة 2009؟ عبد القادر قاصد: الصندوق التعاوني الجزائري قام بتخطيط إستراتجية مبنية على تقديم عدة خدمات تتمشى والقانون الأساسي و النظام الدخيلي الذي وضعه الصندوق ومنح لده وثيقة المطابقة من طرف وزارة العمل كما قمنا بوضع الإجراءات الملائمة لإعادة رسكلة عمال الصندوق وكدا تسوية الديون المتخلفة إلى جانب إلغاء الرقبة الطبية التي كانت مفروضة من طرف الصندوق و اتجهنا نحو التسوية السريعة و القياسية للاداءات كما قمنا باقتناء مجموعة برمجيات لمعالجة هذه الاداءات ضيف إلى عدة خدمات أخرى و من بين أهم أولويات إستراتجيتنا توسيع رقعة المراكز الطبية متعددة التخصصات والتي تم فتحها بقسنطينة و الجزائر العاصمة ووهران وكل هذا بغرض استرجاع مكانة الصندوق كما سنشرع في بدل كل الجهد لاسترجاع ممتلكتنا التي أخذة منا وللإشارة لدينا كذلك نزاع قضائي مع بنك الخليفة ونأمل أن يسجل الصندوق كدائن للخليفة طبقا للحكم الصادر عن محكمة الشراقة المواطن : ما هي أهم النشاطات التي قام بها الصندوق؟ عبد القادر قاصد: من أهم النشاطات التي قام بها الصندوق من بينها إنشاء موقع على شبكة الانترنت يعرض فيه شتى الخدمات المنصوص عليها في القانون الأساسي والنظام ألدخيلي من بينها تقديم ال20 بالمائة للمتعاضد تقديم منح المناسبة و التعويضات الخاصة بالنظرات الطبية وغيرها ويعتبر هذا الموقع أيضا إمكانية التواصل ، ولدينا إلى جانب كل هذا مشاريع مستقبلية كفتح تخصصات طبية جديدة كالأشعة بالصورة ومخابر تحليلية و غيرها . المواطن : وعن ذكرى الأربعين متى تكون وأين؟ عبد القادر قاصد: ذكرى الأربعين للصندوق التعاوني الجزائري ستكون في ال16 أكتوبر القادم من السنة الجارية بالجزائر العاصمة و ستتناول عدة تدخلات في باب التعاضدية ويشارك الحفل ممثلي وزارة العمل و وزارة التضامن ومن مختلف القطاعات ويكون هنالك تكريم لبعض الشخصيات في القطاع. زهير حطاب